الحكومة تطلق التصريحات.. والشعب فى طوابير «الأنابيب»
أمام المستودعات تمتد طوابير المواطنين الحالمين بـ«أنبوبة»، فى الوقت الذى وصل فيه سعر الأسطوانة فى السوق السوداء إلى 60 جنيهاً، وفى المقابل تتواصل تصريحات المسئولين عن قرب انتهاء الأزمة، وآخرها قول محمود دياب، المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين، لـ«الوطن»: إن الأزمة تشهد انفراجة فى عدد من المحافظات بعد تكثيف المعروض من الأسطوانات بالتنسيق مع وزارة البترول، وإن المشكلة ستنتهى مطلع الأسبوع المقبل بعد وصول كميات من الغاز إلى الموانئ.
فى محافظة الغربية، شهدت قرى ومراكز طنطا والمحلة وكفر الزيات والسنطة وسمنود طوابير أمام المستودعات، واصطف مئات المواطنين لساعات طويلة، وسط اشتباكات بالأيدى وتراشق بالألفاظ النابية مع مسئولى مديرية التموين وأصحاب المستودعات بسبب نقص الكميات الموردة لهم فى حين بلغ سعر الأسطوانة 60 جنيهاً فى السوق السوداء.
وقالت سوسن محمد، من أهالى قرية ميت هاشم بدائرة مركز سمنود، إن الحكومة غير قادرة على إغاثتنا أو إنقاذنا من الوقوع فى يد البلطجية والخارجين على القانون كونهم يجبروننا على الشراء منهم، وأضافت: «ارحمونا وانقذونا يا حكومة.. حرام عليكم».
واستمرت الأزمة فى بورسعيد، واصطف العشرات فى طوابير طويلة حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أمام المستودعات فى محاولة للحصول على أسطوانة بوتاجاز، التى وصل سعرها فى السوق السوداء إلى 50 جنيهاً.
ونفى المهندس صفوت عمار، مدير التموين فى بورسعيد، وجود أزمة بالمحافظة، وقال: إن الزحام الذى تشهده بعض المناطق مثل حى الضواحى والجنوب يعود لتوافد الآلاف غير المقيدين من خارج بورسعيد يومياً وشرائهم الأنبوبة من بورسعيد بـ10 جنيهات أو أكثر.
وقال وائل سعد، مقيم فى حى العرب، إنه فشل فى الحصول على أسطوانة بوتاجاز لمدة 3 أيام، واضطر لتناول الطعام المكلف مع أسرته خارج المنزل وحل المشكلة بشرائها من صديق له من مستودع خاص بهيئة قناة السويس.