5 طرق لـ"تمويل" الجماعات الإرهابية المسلحة
اعتمدت الجماعات الإرهابية في الماضي، بشكل أساسي على صانعيها من الغرب، في التمويل والإمداد بكل ما يحتاجون إليه، لتنفيذ الخطط المرسومة في منطقة الشرق الأوسط.
ولأن التطور النوعي يصيب كل شئء، تطورت هذه الجماعات متخذة طرقًا بديلة للتمويل، صانعة من خلالها "اقتصاد موازي" من خلال مصادر تمويل محلية.
يوضح محمد جمعة، الباحث بوحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، لـ"الوطن"، كيفية تمويل الجماعات الإرهابية، بعد حالة السيولة الموجودة في الإقليم العربي، حيث يُفترض أن خُمس الدول العربية فاشلة، ما أوجد فراغات لنمو تمويل هذه الجماعات، وأوضح الباحث 5 طرق تستطيع من خلالها الجماعات الإرهابية الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ عملياتها.
1 ـ عمليات "السطو المسلح" على المؤسسات المالية والبنوك، مثلما فعلت "داعش" في العراق، واستولت على البنك المركزي في الموصل، وكذلك سطو تنظيم القاعدة على عدة بنوك في اليمن.
2 ـ عمليات "الاستيلاء على النفط".. تستولي الجماعات الإرهابية على مناطق النفط، ففي مارس 2014 استطاعت "كتائب أبوسليم" أحد الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في ليبيا بالتعاون مع تحالفات قبلية، بيع حوالي 700 ألف برميل نفط، وأشارت دراسات إلى أن "داعش" بعد سيطرته على مناطق النقط الحدودية، باع في السوق السوداء حوالي 70 ألف برميل نفط يوميًا.
3 ـ تسهيل عمليات "الإتجار في المخدرات".. الاتفاق مع تجار المخدرات من أبرز مصادر تمويل العمليات الإرهابية، حيث اتفق تنظيم القاعدة في المغرب العربي، مع حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، بتسهيل التنظيم عمليات تهريب المخدرات، على أن تتقاضى على كل كيلو كوكايين حوالي 2000 دولار، وأبرزت إحدى الدراسات، أن الدخل النهائي للجماعات الإرهابية جراء تسهيل هذه العمليات، يصل إلى 35 مليون دولار في السنة، كذلك عمليات التهريب من خلال الأنفاق التي كانت تحدث في سيناء قبل غلقها.
4 ـ "التجارة في الآثار".. تلجأ الجماعات الإرهابية إلى الاستيلاء على آثار المناطق التي تفرض سيطرتها عليها وتبيعها، مثلما فعلت "داعش" في منطقة "جبال القلمون" في العراق، واستولت على الآثار الموجودة بها.
5 ـ "الدخل الثابت".. والذي يتمثل في فرض هذه الجماعات ضرائب على السكان المحليين في المناطق التي يسيطرون عليها، مثلما تفعل "داعش" في العراق.