أهالي كفرالشيخ يشيعون جنازة شهيد العريش.. ويطردون "الإخوان" من العزاء
شيع ما يقرب من 30 ألف من أهالي قرية "البكاتوش"، التابعة لمركز قلين بمحافظة كفرالشيخ والقرى المجاورة، مساء أمس، جثمان الشهيد المجند عادل عبدالرزاق عبدالمنعم القرنشاوي، الذي استشهد في العملية الإرهابية بشمال سيناء الخميس الماضي.
وأدى الآلاف من الأهالي، صلاة الجنازة أمام مركز شباب القرية، بحضور المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفرالشيخ، واللواء مصطفى تمام نائب مدير الأمن، في جنازة عسكرية مهيبة، فيما أطلقت السيدات في القرية الزغاريد خلف الجثمان، منادين "بالسلامة يا عريس"، "إلى الجنة يا عريس.. حور العين في انتظارك"، كما ردد المشيعون "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، "يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، "الإرهاب عدو الله، الإخوان أعداء الله".
وقالت وهيبة محمد حسن، والدة الشهيد وهي تبدو متماسكة، أن نجلها كان موجودًا في القرية منذ شهر ونصف، وآخر يوم كان به في القرية كنا مع خطيبته نشتري الذهب لعروسه ليتم زفافه على ابنة خالته بعد 14 يومًا، والليلة أزفه للجنة.
وأضافت والدة الشهيد، "قدّم روحه في سبيل الله وفداء لمصر، وللحفاظ على أمن مصر، ورغم أن فراقه صعب إلا أنني أشعر بالارتياح لأنه مات شهيداً"، وأثنت على وليدها "كان روحي، لم يخطيء يومًا في حقي، ولم يحدث بينه وبين أحد في القرية أي خلاف، كان آية من آيات الله خلقًا وطبعًا وتدينًا".
وأشارت إلى أن والده، يعمل في مرسى مطروح "حداد مسلح"، وما يجمعه خلال شهرين يأتي لينفقه علينا، وكنا في انتظار خروج عادل ليساعد والده.
وأضافت غادة شقيقة الشهيد، "كنا نجهز لزفافه عقب خروجه، وكانت خطيبته تستعد للزفاف، ولكن الله اختار أن يُزف أخي للحور العين ويستحق ذلك، وطلبت من المحافظ إيجاد وظيفة لشقيقي علاء، حتى يتحمل المسؤولية مع والدي، لأن ما حدث كان وقعه كبير علينا".
وأشارت "نحن 4 أشقاء، عادل رحمه الله، وعلاء وأنا وشقيقتي هالة، وأنا حاصلة على ليسانس تربية لغة انجليزية، ودورة ICDL وحاولت الحصول على وظيفة ولم أستطع".
وأضافت "لا نريد شيئًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلا توظيف أخي الأصغر فقط، الذي يستعد للالتحاق بالخدمة العسكرية الشهر الجاري، ونقول له يكفينا شرفًا أن أخي استشهد في سبيل الله ودفاعًا عن وطنه".
فيما شهد تشييع الجثمان، إغماء عدد من شباب القرية، منهم علاء شقيق الشهيد وأصدقاء الشهيد وخطيبته، فيما طرد عدد من شباب القرية بعض المعزيين المنتمين لجماعة "الإخوان"، واتهموه بقتل صديقهم.