المحافظات تشيع جثامين 8 شهداء بهتافات تطالب بـ«إعدام الإخوان»
09:52 ص | الثلاثاء 03 فبراير 2015
شيع الآلاف من أهالى المحافظات أمس، وأمس الأول، جنازات عدد من الشهداء فى حادث سيناء الإرهابى، الذى استهدف الكتيبة 101 ومقار أمنية أخرى، فى شمال سيناء، الخميس الماضى، فيما خيم الحزن على قرى ومنازل أسرهم، وأدان الأهالى أثناء تشييع جثامين الشهداء، جماعة الإخوان الإرهابية، وقاموا بطرد عناصرها الذين حاولوا التسلل بين المواطنين.
فى الغربية، عاشت «الوطن» لحظات الألم والوجيعة مع عائلة الشهيد محمد سعد كامل على، 36 عاماً، وشهرته «محمد المحلاوى» من قوة مديرية أمن شمال سيناء صاحب البطولة الفدائية الذى تصدى لفنطاس المياه المفخخ بجسده، حال اقتحامه أبواب مديرية الأمن ما تسبب فى استشهاده برفقة اثنين من زملائه.
وقالت زوجته: «قبل سفره احتضن طفلتيه «نورهان وحنين» 3 سنوات و5 سنوات، وأخذ يقبلهما متمنياً الشهادة فى سبيل الله»، وأضافت أنها أجرت اتصالاً هاتفياً بزوجها أثناء وجوده فى عمله بمديرية الأمن، وسمعت أصوات طلقات الرصاص وتفجيرات خلال المكالمة مع زوجها بعدها قال لها: «سبينى دلوقتى أنا سامع صوت طلقات النار من كل مكان حوالينا وخدى بالك من ولادنا وادعيلنا ربنا يكرمنا وينجينا من المهالك».
أما طفلة الشهيد الكبرى، نورهان، فارتمت فى أحضان والدتها وهى تبكى مرددة: «وحشتنى يا بابا»، وفى قرية محلة أبوعلى أحد معاقل جماعة الإخوان الإرهابية يقع منزل الشهيد محمد عادل حسن العدل 21 سنة مجند بالقوات المسلحة فى الكتيبة 101، قال عم الشهيد إنه التقى اللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية الذى اجتمع بأهالى الشهداء داخل ديوان مكتبه أمس الأول ومنحهم 4 عمرات إلى الأراضى المقدسة بالسعودية وأطلق أسماء الشهداء على عدد من المدارس تخليداً لذكراهم، وأكد والد الشهيد أن نجله كان يتوقع الشهادة وكان حريصاً على صلة الرحم والسؤال على أقاربه وجيرانه وأصدقائه جميعاً، وكشف أنه اصطحب عدداً من الأقارب فور علمهم باستشهاد نجله من خلال القنوات الفضائية ومواقع الأخبار لتسلم جثة نجله ولكنه فوجئ باتصال هاتفى من العميد على صديق مأمور مركز المحلة أخبره خلاله باستشهاد نجله وأن جثمانه فى الطريق لمسجد السلام بوسط القرية للصلاة عليه، وتشييعه فى جنازة عسكرية مهيبة، وقالت والدة الشهيد: «استشهاد ابنى فى سيناء شهادة نفتخر بها».
وفى الدقهلية، شيع آلاف الأهالى فى قرية بشلا، والقرى المجاورة لها مساء أمس جنازة الشهيد عبده سمير أبوزيد الوتيدى فى جنازة عسكرية وشعبية، وانتظر الأهالى وصول الجثمان على جانبى طريق «ميت غمر - القاهرة» فى حماس لم تشهده القرية من قبل، ومع وصول جثمان الشهيد علت الزغاريد وهتف الشباب «الله أكبر»، فيما انهارت نادية زكريا والدة الشهيد أثناء الجنازة، وانخرطت فى بكاء شديد وهى تردد: «منهم لله الكفرة حرقوا قلبى على كبدى ونور عينى، حقك يا عبده مش هيروح، حسبى الله ونعم الوكيل منهم لله الكفرة».
وفى الشرقية، شيع الآلاف من أهالى فاقوس مساء أمس جثمانى الشهيدين، المجند محمد فتحى حسن حسين شكرى 21 عاماً، من قرية الصوالح، والشهيد ملازم أول «ضابط احتياط» أحمد محمد صلاح محمد بلال، 23 عاماً من قرية منية المكرم، وخرجت الجنازة الأولى من مسجد قرية الصوالح، والثانية من مسجد كفر محمد إسماعيل بمنية المكرم، وحمل الأهالى الجثمانين ملفوفين بعلم مصر، مرددين هتافات: «الشعب يريد إعدام الإخوان، لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله، لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، القصاص القصاص»، وقال فتحى حسن حسين شكرى والد الشهيد محمد: «منهم لله كسروا ظهرى وسندى»، مشيراً إلى أن الشهيد كان نجله الأكبر وكان يعمل أثناء فترات الإجازة الدراسية وحتى خلال فترات إجازته من الخدمة فى الجيش لمساعدته على تحمل نفقات المعيشة وتربية أشقائه «ولدين و5 بنات»، فيما قال محمد صلاح محمد بلال والد الشهيد أحمد: «حسبى الله ونعم الوكيل احتسبته عند الله شهيداً.. ربنا ينتقم من اللى قتله» وفى السياق يستعد أهالى قرية سلمنت لتشييع جثمان الشهيد المجند أحمد عدوى السيد عدوى «21 عاماً».
وفى كفر الشيخ، طرد شباب قرية البكاتوش عدداً من أعضاء جماعة الإخوان، الذين حاولوا المشاركة فى تشييع جثمان المجند الشهيد عادل عبدالرزاق القرنشاوى، خامس شهداء المحافظة فى العملية الإرهابية، ووجه شباب القرية الاتهام إلى الجماعة الإرهابية بقتل صديقهم، ووسط زغاريد سيدات القرية، وهتافات «بالسلامة يا عريس»، و«الشهيد حبيب الله»، و«الإخوان أعداء الله»، شيع الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة، جثمان الشهيد، مساء أمس الأول، فى جنازة عسكرية مهيبة بعد أداء صلاة الجنازة على روحه أمام مركز الشباب، وقالت والدة الشهيد، وهيبة محمد حسن: «الليلة أزفه إلى الجنة»، وأشارت إلى رضاها لأنه «قدّم روحه فى سبيل الله، وفداء لمصر، والحفاظ على أمنها، ورغم أن فراقه صعب، إلا أننى أشعر بالارتياح لأنه مات شهيداً».
وفى المنيا، شيع أهالى قرية أبوالعباس بمركز بنى مزار، مساء أمس الأول، جثمان الشهيد محمود شحاتة أحمد، بعد إجراء تحليل الـ«دى إن إيه» له، فيما سادت أجواء الحزن القرية، التى ودعت الشهيد الثانى من نفس العائلة على يد الإرهاب، خلال أقل من عامين، وقال منتصر عبدالغنى، خال الشهيد: «شرفنا فى مماته، كما شرفنا فى حياته»، مشيراً إلى أن العائلة سبق أن قدمت أحد أبنائها شهيداً، حيث استشهد ابنها المجند أحمد عبدالحليم، على يد جماعة الإخوان الإرهابية، أثناء أحداث العنف التى شهدتها محافظة بنى سويف، فى أغسطس 2013، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة».
وفى المنوفية، احتشد المئات من أهالى قرية بجيرم فى انتظار جثمان الشهيد الرائد إسلام زهران لتشييعه من مسجد المغفرة بالقرية وأكد مصدر مقرب من العائلة أن أسرة الشهيد لم تعلم بخبر استشهاده بسبب خطأ فى الاسم والصفة، مشيراً إلى أنه تم إعلان اسم الشهيد ورتبته العسكرية بالخطأ وأضاف أن الأسرة انقطع تواصلها مع الشهيد إثر الحادث ولم يتلقوا نبأ استشهاده سوى صباح أمس الأول.