"الوطن" تكشف بالمستندات مخطط الإخوان لنشر الفوضي في البلاد
كشفت "الوطن" تفاصيل اختراق قوات الأمن لمركز تعليمي، أثناء عقد عدد من قيادات تنظيم الإخوان، وطلابه اجتماعاً تنظيمياً بداخله، والقبض علي 29 منهم، عثر بحيازتهم علي مستندات هامه تثبت تورط أعضاء التنظيم في عدد من المخططات التي تهدف إلي نشر الفوضي في البلاد، وإثارة المواطنين ضد النظام الحالي.
البداية حين وردت معلومات للواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، تفيد قيام مجموعة من المشرفين على عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بالجامعات بعقد لقاء تنظيميي والمكلفة من قبل قيادات الجماعة الهاربين بالخارج للاتفاق على التحرك فى أوساط القطاعات الطلابية وخاصة طلاب الجامعات والمعاهد فى محاولة منهم لاستقطاب العدد الأكبر منهم والعمل على السيطرة عليهم واستغلالهم فى دعم مخططات الجماعة الإرهابية.
وتبين أن الهدف من الاجتماع إثارة الفوضى وتعطيل العملية التعليمية وتصعيد أعمال العنف مع بداية الفصل الدراسي الثانى للإدعاء بضعف سيطرة النظام القائم
وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إنه بتكثيف التحريات حول ذلك اللقاء التنظيمى، أسفرت عملية الرصد و المتابعة عن تحديد ميعاد و المكان المقرر عقد اللقاء به في أحد المراكز التعليمية شرق المدينة.
وأضاف: عقب تقنيين الإجراءات قامت مأمورية من ضباط إدارة البحث الجنائي بالاشتراك مع ضباط قطاع الأمن الوطني و قوات من الأمن المركزى وتمكنت القوات من مداهمة أحد المراكز التعليمية والكائن بدائرة قسم باب شرق، و ضبط القائمين على اللقاء وعددهم ( 29) من الأعضاء المشرفين على عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بالجامعات والمعاهد الواقعين بنطاق محافظة الإسكندرية و ذلك حال تلقيهم التكليفات الصادرة من قيادات النتظيم الإرهابي لإثارة الفوضى و الشغب داخل الجامعات.
وعثر بحوزتهم مبلغ مالى و كمية من الأوراق التنظيمية والموضح بها خطط التنظيم لإفشال العملية التعليمية و تصعيد وتيرة العنف داخل الجامعات والمعاهد خلال الفصل الدراسي الثانى .
وحصلت "الوطن" علي صور من الأوراق المضبوطة بحيازته المتهمين، والتي كشفت توجهات التنظيم، بالدعوة إلي التظاهر، والاعتصام، وما وصفوه بالفضح الإعلامي لما يحدث في مصر، والتواصل مع مراكز حقوق الانسان.
كما تبين من الاحراز المضبوطة ورود تعليمات من قيادات التنظيم لقواعده، بعدم التعامل مع ما وصفوها بقنوات "الفلول"، والدعوة تدريجياً للعصيان المدني، عن طريق، عدم دفع فواتير الكهرباء والمياة والغاز والهواتف، والرسوم الدراسية والمدرسية، والامتناع عن الذهاب للمصانع والأعمال، وغلق جميع المصانع الحكومية واستمرار العصيان المدني حتي رحيل النظام.
وتبين من المستندات المضبوطة، دعوة أعضاء التنظيم لعدم شراء الصحف الرسمية والخاصة، وعدم دفع الضرائب، وعدم الذهاب للمسارح والسينما والملاهي، وعدم تحويل الأموال من الخارج.
كما دعا المخطط الاخواني أعضاء التنظيم إلي ركوب المواصلات العامة في كل مكان، وعدم النزول منها، لأحداث حاله من الازدحام، للوصول للمواطنين بدرجة التزمر علي النظام، وسحب الأموال من البنوك، والاعتصام حول في خطوط المترو، في المطارارت، وتعطيل خطوط القطارات، والأعتصام في اماكن العمل لمن لا يستطيع التغيب عن العمل.
وقال مصدر أمني، إن التنظيم كان يهدف من ذلك، إلي اثارة الناس ضد النظام، وخلق حاله من عدم الرضا، ونشر الأحساس لدي المواطنين بدعم قدرة النظام الحالي بإدارة شئون البلاد، فضلا عن خلق ازمه اقتصادية في البلاد، مركداً فشل أعضاء التنظيم في ذلك، نظرا لدعم قدرتهم علي توسيع دائرة المتعاطفين معه.
وأوضح أن الهدف من منع أعضاء التنظيم من التفاعل مع القنوات الفضائية والصحف، هو استمرار حالة العزلة التي يعيش فيها أعضاء التنظيم، حتي يسهل السيطرة عليهم من قبل قياداته.
كما ضبط بحيازتهم عدد من الكتب الخاصة بتنظيم الإخوان، ووصايا حسن البنا مؤسس الجماعة، وأوراق خاصة بدور لجنه رعاية المعاقين والمعتقلين والشهداء.
كما كشفت الاحراز المضبوطة، علي أسلوب أعضاء التنظيم في التعامل مع الدوائر المتعاطفة معه تدريجياً، وورود تعليمات لأعضاء التنظيم بتصنيف دوائر المعارف، وتحديد درجه العلاقة بالأشخاص، سواء كانوا جيران، أو زملاء في العمل، ثم توصية الأعضاء بتكثيف التواصل معهم علي المستوي الانساني وعدم الحديث في أي شئ يخص الشأن السياسي، وذلك عن طريق التواصل هاتفياً أو في مقابلات أسرية، أو في رحلات ترفيهيه، أو عبر الشات بالانترنت، علي أن تكون تلك العلاقة الانسانية مقدمة، للبدء في شرح موقف الإخوان وما وصفوه بالظلم الذي يتعرض له كل من له مرجعية دينية من قبل المجتمع.
وعثر بحيازة المضبوطين مستندات تدل علي توزيع المهام الخاصة بكل منهم في الفترة القادمة داخل جامعة الإسكندرية، وصنفوها كالتالي " دعوي، سياسي، التأهيل والتفعيل"، علي أن يقوم المسئولين عن تلك المهام بالعمل علي توسيع قواعد التنظيم داخل الجامعات، واستقطاب أكبر عدد من المتعاطفين مع التنظيم في الفعاليات الخاصة بأعضائه داخل كليات جامعة الإسكندرية.
كما ضبط بحيازتهم ورقه بعنوان "أهداف الانقلاب" وصنفوها علي النحو التالي " القتل، الاعدامات، الأحكام المباشرة، الاعتقال، المطاردة، الاصابات، مصادرة الأموال، غلق منافذ الإلام، تفريغ المساجد من دورها، وغلق المساجد الكبري، وغلق المساجد بعد الصلاه".
وقال الدكتور أحمد غانم، الاستاذ بكلية الاداب بجامعة الإسكندرية، إن تواجه أعضاء التنظيم اختزلوا ثورة 30 يوليو العظيمة في وصفها بالانقلاب، وفي أهداف غير حقيقية، الهدف منها هو زيادة معدل الحقد والكراهية داخل أعضاء التنظيم، ضد كل من ثار المعزول.