سفير المغرب: سنحطم المؤامرات التي تهدف لإفساد العلاقات بين البلدين
قال سعد العلمي، سفير المغرب في القاهرة، في أول ظهور له للرأي العام عقب عودته لعمله بعد الأزمة الأخيرة، إن صخرة العلاقات القوية والراسخة بين الشعبين المصري والمغربي، ستتحطم عليها كل المؤامرات التي تهدف لإفساد العلاقات، منددًا بمن يسعون لتعكير مشاعر الحب والأخوة بين البلدين.
وأكد العلمي، أن الملك محمد السادس، ملك المغرب، والشعب المغربي، يشاركان المصريين شعبًا وقيادة في التطلع إلى صفحة جديدة تشهد تطوير العلاقات لأعلى المستويات، وإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.
وأضاف السفير المغربي، خلال مؤتمر "الجذور المشتركة في العلاقات بين مصر والمغرب"، أمس الأول، الذي أقامته نقابة السادة الأشراف، أن الجامع الأزهر الشريف في مصر، وجامع القرويين في المغرب، من أهم عوامل التقريب والتواصل بين الشعبين، والمؤسستين تعملان على نشر سماحة ووسطية الدين الإسلامي في إفريقيا وأوروبا وكل أنحاء العالم، مؤكدًا أن العرب والمسلمين والعالم كله، في أمس الحاجة إلى دورهم.
وقالت نسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن وشؤون المرأة في المغرب، إن العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين تسمو على السياسة وتقلباتها، ويجب التمسك بالأمور المشتركة الكثيرة، التي تقرب وتوحد، ولا تفرق بين الأخوة في الدين والعروبة، مشددة على أنه يوجد بين المصريين والمغاربة مشتركات كثيرة، على رأسها التاريخ والحضارة العربية والإسلامية، والتمسك بهذه المشتركات من شأنه ضمان استمرار العلاقات القوية بين البلدين.
من جانبه، قال إيهاب بهاءالدين، سفير مصر في المغرب، إن علاقة مصر بالمغرب تاريخية ومتجذرة، ولن تستطيع أي جهة الوقيعة بينهما، مؤكدًا إلى أن العلاقات ستشهد تطويرًا كبيرًا خلال الفترة القادمة.
وطالب السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، بمواجهة مشتركة بين مصر والمغرب، للنظرة الخاطئة للإسلام في دول الغرب، والتصدي للجماعات التكفيرية، وتنظيم جولات للعلماء في دول أوروبا وأمريكا لتوضيح رسالة الإسلام، ووسطيته، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وقال السيد الشريف، نقيب السادة الأشراف، إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لشقيقه ملك المغرب، تحمل الحب والود، خاصة أن الملك محمد السادس وقف مع مصر وقفة تاريخية، مشيرًا إلى جامعي الأزهر والقرويين، يحملان شعلى التنوير والإصلاح الديني، والرسالة الوسطية للنبي محمد، التي تأمر بالحب والتسامح.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر الأسبق، إن غالبية الأولياء الصالحين جاؤوا إلى مصر من المغرب، على رأسهم السيد البدوي، وأبوالحسن الشاذلي، والجازولي، والقناوي، مضيفًا: "نعرف المتورطين في محاولات تعكير العلاقات بين البلدين، ومخططهم لن ينجح لأنهم يخالفون الواقع والتاريخ".
وقال الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إن هناك قوى عظمى تستهدف الإسلام والدول العربية والإسلامية، والعلاقة مع المغرب علاقة صوفية عميقة وضاربة في التاريخ، وستشكل حائط صد ضد من يحاولون تعكيرها.