«الوطن» ترصد المخطط الإرهابى لإفشال مؤتمر مصر الاقتصادى
رصدت «الوطن» مخططاً إرهابياً لإفشال مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصرى: مصر المستقبل»، المقرر عقده فى الفترة من 13 حتى 15 مارس المقبل، بشرم الشيخ، ووصفه الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«ذراع مصر»، إذ تعول عليه الحكومة لجذب استثمارات تقدر بـ25 مليار دولار، لتنشيط الاقتصاد المصرى ورفع معدلات النمو، فيما حذر اقتصاديون ومستثمرون من تصاعد الهجمات، التى تستهدف مقرات الشركات الأجنبية، فى مصر، ضمن مخطط أوسع لضرب الاستثمار وإرهابه قبيل أسابيع من عقد المؤتمر.
وشمل المخطط إنشاء عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى أبرزها Losers Conference - Egypt 2015، التى تستعرض خططاً لضرب المؤتمر المرتقب، أبرزها الدعوة إلى استهداف أفرع الشركات الاستثمارية بمصر مع نشر عناوينها، فضلاً عن تكليف مجموعات إلكترونية نشطة بإرسال رسائل تحذيرية باللغتين العربية والإنجليزية للفروع الرئيسية للشركات بمختلف أنحاء العالم عبر البريد الإلكترونى، لتحذيرها من الاستثمار فى مصر بوصفه «استثماراً غير آمن» على حد قولهم.
وشمل المخطط تحريض مجموعات «المقاومة الشعبية»، و«المجهولين»، باستهداف شركة «لازارد»، المنظمة لفعاليات المؤتمر الاقتصادى، بنشر عنوان مقرها بمصر، والتحريض على استهداف دينا الخياط، المديرة التنفيذية لفرع الشركة، والدعوة إلى قرصنة حساباتها الشخصية وبريدها الإلكترونى، إضافة إلى الدعوة إلى الهجوم على الموقع الإلكترونى للمؤتمر على الإنترنت وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما تنسق الحملة فيما بينها من خلال تدشين عدة رسوم «هشتاج» لنشر تفاصيل عملياتهم من بينها: #تكتيكات_التعطيل، #losers، #مصالحكم_مستهدفة،#Your_interests_are_threatened و#طفش_المستثمرين. وأعدت الحملة قائمة بالشركات الأمريكية الكبرى المحتمل مشاركتها فى المؤتمر لتحذيرها، ومن ثم استهداف وجودها ومنها «بيكتل، بوينج، سيسكو، بى بى للطاقة، سيميكس، سيتى بانك، أكسون موبيل، جنرال إلكتريك، IBM، أنتيل، ميكروسوفت، أوراكل، بيبسى، كوكاكولا، زيروكس، فيزا، بروكتر آند جامبل، فايزر وفارما».
من جانبه، طالب سطوحى مصطفى، نائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين لشئون الصعيد، بتأجيل المؤتمر الاقتصادى المرتقب. من جهته، أكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس شعبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تلك العمليات ستؤثر سلباً على المؤتمر.
واعترف اللواء عادل عمارة، رئيس شعبة الأمن والحراسة، بالغرفة التجارية بالقاهرة، بارتفاع الطلب على شركات الأمن والحراسة من جانب الشركات الاستثمارية الأجنبية والمحلية بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضين بنسبة 25%؛ بسبب استهدافها من جانب الجماعات الإرهابية.