«الفقى»: تأييدى لثورتى مصر لا يحتاج إلى برهان
الصديق العزيز الأستاذ/ مجدى الجلاد.. رئيس تحرير «صحيفة الوطن»
تحية طيبة
طالعت فى الصفحة الثالثة من صحيفتكم بتاريخ الأربعاء 4 فبراير ما كتبه الأستاذ «أحمد البهنساوى» والأستاذة «رضوى هاشم» حول محاضرتى فى معرض الكتاب تحت عنوان «تجديد الخطاب السياسى» وذلك بدعوة كريمة من إدارة المعرض، حيث تفضل بتقديم وإدارة الندوة الكاتب الروائى «يوسف القعيد» وطرح علىّ أسئلة ذكية تتصل بموضوع الخطاب السياسى عموماً ولا تستهدف نظاماً بعينه، ثم فوجئت بأن ما جاء فى عرض المحاضرة مجتزأ من سياقه ولا يأتى بالعبارات كاملة، وهى -لحسن الحظ- مسجلة لدينا، كما أن ما قلته كان فى معظمه رداً على أسئلة الحاضرين، فلم أكن أستهدف النظام الحالى ولكننى كنت أتحدث عن النظم السياسية عموماً وخطابها الخارجى والداخلى، كما أن تأييدى للسياسة الخارجية للرئيس «السيسى» التى ينفذها وزير خارجيته الناجح الأستاذ «سامح شكرى» ليست فى حاجة إلى شهادة من أحد، فالرئيس زار «الصين» والتقى برئيس وزراء «اليابان» فى القاهرة خلال أسبوع واحد، فضلاً عن جولاته الأفريقية والأوروبية وحضوره للجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر الاتحاد الأفريقى، وهذا أمر أشيد به دائماً، وعندما تحدثت عن «حجب المعلومات» فإننى كنت أتحدث فى المطلق من تاريخنا، وما قلته عن الشباب صحيح ولكن يبدو أن الأستاذ والأستاذة قد حاولا التركيز على جانب الإثارة دون الموضوعية، رغم أن شهود المحاضرة مئات من الحاضرين، كما أن إدارة «معرض الكتاب» موجودة وتتابع نص المحاضرة وكذلك تعتبر شهادة الأستاذ «يوسف القعيد» -إذا أدلى بها- هى فصل الخطاب.
وجدير بالذكر أن الأستاذة «رضوى هاشم» قد جاءتنى بعد نهاية المحاضرة وطلبت منى أن أملى عليها نقاطاً لصحيفة «الوطن» حول موضوع المحاضرة فاعتذرت لها ولغيرها لأنه من غير المعقول أن أتحدث بعد محاضرة امتدت قرابة ساعتين فى ذات الموضوع! وتركت لأمانتها المهنية أن تكتب ما تشاء، ولحسن الحظ أننا نعيش فى ظل نظام لا يقمع حرية الرأى حتى ولو اختُلف معه، كما أن تأييدى لثورتى مصر الأخيرتين لا يحتاج إلى برهان.