"تكتيك" جديد في غارات الجيش يسفر عن مقتل 27 إرهابيا بالشيخ زويد
شنت مروحيات الجيش، مساء الخميس، غارات جوية مكثفة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، دكت خلالها عددا كبيرا من البؤر الإرهابية، وحصدت أرواح 27 تكفيريا وأصابت 13 آخرين.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن مروحيات الجيش شنت مساء أمس الخميس غارة جوية موسعة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، قصفت خلالها تجمعات للعناصر الإرهابية بقرى اللفيتات والجورة والمقاطعة والتومة وغيرها بجنوب الشيخ زويد، ما أسفر عنه مقتل 27 إرهابيا وإصابة 13 آخرين خلال عمليات القصف، ودمرت الطائرات 52 بؤرة إرهابية عبارة عن 31 منزلا و21 عشة تستخدم كمأوى لعناصر الإرهاب ونقطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت بمساعدة بعض الأهالى , من رصد عدة تجمعات لعناصر إرهابية ببعض قرى جنوب الشيخ زويد كانوا يستعدون للتخطيط لشن عمليات إرهابية صباح اليوم الجمعة، لاستهداف قوات الجيش والشرطة، فوجهت لهم مروحيات الجيش ضربات استباقية متواصلة حتى سقطت العدد السالف ذكره من القتلى والمصابين، وتمكنت الطائرات من تدمير سيارتين ربع نقل محمل بصندوقها مدفعين مضادين للطائرات بجانب تدمير وحرق 7 سيارات و16 دراجة بخارية بدون لوحلت معدنية تستخدم فى شن العمليات الإرهابية.
وكشف مصدر بشمال سيناء أن القوات لجأت لخداع عناصر الإرهاب، الأمر الذى ساعدهم فى قتل أعداد كبيرة من تلك العناصر الإرهابية وإصابة أعداد أخرى حيث قامت الطائرات بقصف بعض التجمعات من العناصر الإرهابية بقريتى اللفيتات والجورة، ثم انسحبت الطائرات بشكل كامل بعد سقوط ما يقرب من 12 قتيلاً من الإرهابيين.
وأكد المصدر أن الطائرات انسحبت بعد تلك الضربة الأولى انسحاب تكتيكى، حيث خرجت العناصر الإرهابية من مخابئها وبدأوا يتوجهون لمكان مقتل زملائهم لسحبهم ودفن جثامينهم، وبمجرد ظهور أكبر عدد منهم يستقلون سيارات ربع نقل ودفع رباعى لرفع الجثث ونقلها فاجأتهم المروحيات بغارة مكثفة أسقطت أعداد جديدة منهم ووصل عددهم على أقل تقدير لـ 27 قتيلا وإصابة 13 آخرين.
وأوضح المصدر أن قيادات الجيش بدأت تكشف ألاعيب تنظيم " أنصار بيت المقدس"، فعقب ظهور صور لعناصره تتدرب على أرض سيناء على الصفحات الخاصة بالتنظيم استرجعت قيادات الجيش ماحدث قبل ساعات من التفجيرات التى تعرضت لها الكتيبة "101 العسكرية" بالعريش، والتى سبقها فى نفس اليوم عدة صور لعناصر إرهابية أجنبية تدرب على أرض سيناء، فسارعت قيادات الجيش بجمع المعلومات وتوجيه أكبر ضربة جوية للعناصر الإرهابية.
ومن ناحية أخرى، توفى فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة المجند دياب رمضان فرج 23 عاما من محافظة القاهرة، والذى يعمل بشرطة السياحة، وتم استهدافه مع زميل له صباح أمس الخميس من قبل عناصر إرهابية بشارع 23 يوليو بالعريش، ما أسفر عن مصرع زميله وإصابته هو ونقله للمركز الطبى العالمى بالإسماعيلية.
وأكد مصدر طبى بشمال سيناء، أن كافة المجهودات فشلت لإنقاذ حياة مجند الشرطة المذكور حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم إبلاغ أسرته تمهيدا لنقله اليوم الجمعة لأسرته لتشييع جثمانه لمثواه الأخير.
وعلى صعيد الإجراءات التى اتخذتها الأجهزة الأمنية للتخلص من العمليات التفجيرية بشمال سيناء، بدأت تصدر بعض التعليمات الخاصة بضوابط تحرك سيارات النظافة و"فناطيس المياه" حتى لا يستخدمها عناصر الإرهاب فى تلغيمها وتفجيرها بقوات الجيش والشرطة.
وفى نفس الإطار أعلنت قوات الجيش والشرطة، مساء أمس الخميس، حالة الاستنفار الأمنى بمدينة العريش بشمال سيناء بعد رصد سيارة تابعة لشرطة "كيرسيرفس" للنظافة عن طريق بعد المواطنين الذين أبلغوا عن تواجد السيارة بأحد شوارع حى العبور وتبين أن السيارة التى يستقلها المسلحين، تم سرقتها من شرطة النظافة منذ 7 أشهر.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن الأجهزة الأمنية أبلغت كافة الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية والعسكرية بمدينة العريش بالسيارة ومواصفاتها، حتى لا يتم تلغيمها وينخدع فيها القوات اعتقادا أنها سيارة نظافة ما زالت بحوزة الشركة، كما قامت القوات بنشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بشوارع العريش، وخرجت الدوريات الراكبة للقوات المشتركة من الجيش والشرطة للبحث عن تلك السيارة.
ومن ناحية أخرى، قالت مصادر قبلية من مدينة رفح بشمال سيناء إن كمين الجيش الأمنى بجوار المركز الطبى قام بإطلاق النار بشكل مكثف على حصان يجر عربة كارو، بعد أن فوجئت قوات الكمين بالحصان يتجه ناحية الكمين بسرعة غير مبررة، فاعتقد القوات أنه مفخخ، ما دفعهم لإطلاق النار عليه فقتل فى الحال.