أوقاف المنيا تسترد "مجمع إسلامي" بعد سيطرة "السلفية الجهادية" عليه
سيطرت مديرية الأوقاف، في المنيا، على مجمع إسلامي كائن بالطريق الزراعي (مصر- أسوان)، بجوار المدينة الجامعية للبنين بحي الأخصاص، ومن المقرر تحويله إلى مبنى إداري تابع للمديرية، وتبين أن مجمع التوحيد، هو أحد معاقل السلفية الجهادية بالمحافظة، وتورط بعض القائمين عليه في ارتكاب أعمال إرهابية، استهدفت كنيسة مما أسفر عن استشهاد شرطيين اثنين في أعياد الميلاد.
قال الشيخ محمد محمود أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، أنه بالتنسيق مع المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، واللواء أسامة متولي مدير الأمن، تم وضع خطة للسيطرة على المجمع، والذي يعد معقلاً للدواعش والسلفية الجهادية، بحسب وصفه.
وأضاف أبوحطب، أنه تم صباح اليوم، السيطرة على المجمع ويقع بالطريق الزراعي مصر- أسوان بجوار المدينة الجامعية للبنين، وتبين أنه يضم مسجدًا وملحقاته، وحضانة في البدروم، وطابق علوي به مكاتب، ومكتبة كبيرة تضم عددًا من الكتب جاري فحصها.
وأوضح، أن هناك شخصين من القائمين على المجمع متورطين في الحادث الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مارمرقص قبل عيد الميلاد المجيد بيوم واحد، وتم إلقاء القبض عليهما.
وتابع، عقب السيطرة على المجمع، ألقيت خطبة الجمعة بمسجد تابع للمجمع بعنوان الإنتماء للأوطان ومنزلة الشهداء عند الله، لافتاً أنه من المقرر أن يتم تحويل المجمع إلى مبنى إداري تابع للأوقاف.
يذكر أن سلطات الأمن بالمنيا، كانت بالاشتراك مع قطاعي الأمن الوطني ومصلحة الأمن العام، ونجحت في تحديد وضبط خلية إرهابية تنتهج الفكر التكفيري، متورطة في قتل أمين ومساعد شرطة، معنيان بتأمين كنيسة مارمرقص أثناء أعياد الميلاد.
وتوصلت التحريات، إلى أن المتهمين كانوا يتخذون من مجمع إسلامي، بطريق مصر- أسوان الزراعي، وكرًا لتجمعهم وترويج ونشر أفكارهم المتطرفة التكفيرية، وأعدوا لإرتكاب حادث إرهابي عشية احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وجهزوا الأسلحة النارية والدراجات البخارية لتنفيذ مخططهم.