رجال المفرقعات ينقسمون.. مجموعة «تصلى» وأخرى «تفكك»
بجوار أحد الأسوار القريبة من مسجد القائد إبراهيم، فى أشهر ميادين الإسكندرية، كان 6 من ضباط إدارة الحماية المدنية وخبراء المفرقعات ساجدين، وخلفهم تماماً، واصل 3 من زملائهم عملهم فى تفكيك واحدة من 4 قنابل زرعها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية فى محيط المسجد، استعداداً لتفجيرها أثناء مظاهرة تأييد للجيش فى مواجهة الإرهاب. البداية كانت قبل دقائق قليلة من انطلاق الأذان من مسجد القائد إبراهيم، عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغاً يفيد بالعثور على قنبلة فى ساحة المسجد، بالتزامن مع توافد المصلين، وفور تلقى البلاغ، أصدر قائد قوات الأمن المكلفة بتأمين الميدان تعليماته: «بسرعة يا رجالة، الناس اللى بتصلى هناك كتير، مش عاوزين كوارث»، كما هبت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى سياراتها، للتعامل مع القنبلة.
وقبل إنهاء خبراء المفرقعات مهمتهم فى محيط المسجد، توالت البلاغات عن العثور على قنابل أخرى، وصل عددها إلى 4، زرعها أعضاء تنظيم الإخوان فى محيط المسجد، بالتزامن مع الصلاة، إلا أنها لم تمنع المواطنين من الاستمرار فى التوافد على موقع التظاهر، ولم تمنع الضباط من التعامل معها، فقسّموا أنفسهم بين الصلاة وبين التعامل مع الأربع القنابل. وقال مدير الأمن، اللواء أمين عزالدين، خلال زيارته خبير المفرقعات الذى أصيب نتيجة انفجار قنبلة فى منطقة سيدى جابر، فى اليوم السابق: إن «إحدى القنابل التى تعامل معها خبراء المفرقعات فى مسجد القائد إبراهيم، كانت إيجابية، وتحتوى على كمية كبيرة من المواد المتفجرة، لكن تمكّن الضباط بعمل بطولى، من إنقاذ مئات الأرواح».