الصحف الدولية تستنكر سيطرة "الحوثيين" على اليمن
أجمعت الصحف الدولية الصادرة اليوم، على أن سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بشكل أحادي، وإصدارهم للإعلان الدستوري سيدفع البلاد إلى مزيد من التوتر السياسي والأمني، ويثير مخاوف المجتمع الدولي من تطورات الوضع في اليمن.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إعلان الحوثيين الدستوري ألقى بمزيد من الشكوك على تعاون اليمن مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك غارات الطائرات بدون طيار التي تستهدف عناصر القاعدة، إلا أن الحوثيين امتنعوا عن تأييد الغارات الأمريكية الجوية واعتبروها انتهاكًا لسيادة اليمن.
وأضافت الصحيفة تصريحًا عن إدوارد رويسي عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، قال فيه "إن إيران تلعب دورًا غير بنّاء في المنطقة، وعلى إدارة أوباما إدراك ما يحدث".
أما صحيفة فاينانشال تايمز، رأت الإعلان الدستوري الأحادي على حد وصفها من جانب الحوثيين، يثير مخاوف المجتمع الدولي من تطورات اليمن بعد استقالة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي ومحاصرة الحوثيين لمقر إقامته في العاصمة صنعاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن سيؤدي إلى إشعال أزمة طائفية بعد امتناع قبائل سنية عن دعم الحوثيين الشيعة ومعارضتها لسيطرتهم على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية منذ عدة أشهر.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها، إن اليمنيين اليوم باتوا أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي بعد إعلان الحوثيين سيطرتهم على العاصمة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وعزمهم تشكيل مجلس وطني انتقالي ثم مجلس رئاسة، وفي نفس الوقت يخوض انفصاليون في جنوب اليمن معركة للاستقلال عن الشمال وإعلان الجنوب دولة مستقلة.
واعتبرت صحيفة ذا جارديان، أن إصدار الحوثيين للإعلان الدستوري، جاء بعد أشهر من سعيهم المسلح للاستيلاء على السلطة، الأمر الذي سيدفع باليمن نحو مزيد من التوتر السياسي والأمني.
وأضافت الصحيفة أن سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة وحلهم البرلمان، قد يؤدي إلى تعزيز موقف المتطرفين في اليمن، وإعاقة حملة الولايات المتحدة التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.
وعلقت صحيفة الإندبندنت بأن على المجتمع الدولي العمل بشكل عاجل من أجل منع انزلاق اليمن نحو الهاوية والحرب الأهلية والتمزق، وأضافت أنه يجب إلزام الحوثيين بالتخلي عن محاولاتهم المستميتة للسيطرة على الدولة اليمنية، بعدما سيطروا على مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.