قفص الحديد.. المتهم الرئيسى فى المذبحة
حاجز حديد من الأسلاك الشائكة وبوابة حديد طولها تجاوز 5 أمتار وعرضها متران تقريباً على مسافة من 4 إلى 8 أمتار من بوابة دخول استاد الدفاع الجوى، تمت صناعتها على هيئة قفص حديد، المتهم الرئيسى فى مقتل 19 من مشجعى «وايت نايتس»، أجهزة الأمن استعانت بحدادين متخصصين فى صناعة البوابة الإلكترونية، وتم تقسيم الممر الحديدى إلى طريقين بالأسلاك الشائكة. القفص تم تثبيته فى الأرض و«لحمه» بالمتاريس الحديد وكانت فكرة التفتيش قائمة على استخدام الممر الخاص بالاستاد والذى يبلغ طوله 600 متر وعرضه 16 متراً، كنفق دخول إلى بوابة الاستاد، وكان الزحام الشديد واضحاً فى أعداد المشجعين بداية من دخول ممر الاستاد حتى الوصول إلى القفص الحديدى، لدخول فردين فقط، وأن عملية التفتيش استغرقت ساعات بداية من الساعة 12 ظهراً حتى ساعة الاشتباكات.
وقال ضباط إن فكرة البوابة الحديد جاءت بناءً على استخدام نفق الاستاد كممر ولكنه ينتهى بـ«عنق زجاجة» للسيطرة على الجماهير وخوفاً من دخول ألعاب نارية ومفرقعات، مشيرين إلى أن القفص الحديدى تم تثبيته قبل المباراة بـ24 ساعة تقريباً.
وأكد مصدر أمنى أن تلك البوابة لم تكن موجودة فى مباراة الأهلى والشرطة لعدم السماح بدخول جمهور، وفجر مفاجأة قائلاً إن عدداً من زملائه اعترضوا على إقامة المباراة بجمهور وذلك بعد تقديمه معلومات تفيد أن أعضاء الألتراس يعتزمون حضور المباراة ويتجاوز عددهم 3 آلاف مشجع ولا توجد معهم تذاكر حضور، وطالب بإقامة المباراة بدون جمهور، وتابع المصدر، أن الزحام الشديد تسبب فى حدوث إصابات بين الجماهير قبل الدخول إلى الممر الحديدى وبدء تزايد الجمهور.
وقالت مصادر أمنية فى مديرية أمن القاهرة، إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمر بالتحقيق إدارياً مع فريق الضباط المكلف بتأمين مباراة نادى الزمالك وإنبى من ضباط وأمناء وأفراد مديرية أمن القاهرة والذين يتجاوز عددهم 30 ضابطاً برتب مختلفة بداية من لواء إلى ملازم، ومن إدارات متعددة، نظام ومباحث، إضافة إلى تكليف مصلحة الأمن العام بالقاهرة بالتحقيق فى واقعة بيع التذاكر للجمهور والتأكد من رواية عدم بيع التذاكر من عدمه، وأضاف أن اللواء خالد يوسف، مدير الأمن، طلب أسماء الضباط المكلفين بعملية التأمين.
وأشارت المصادر، إلى أنه يجرى التحقيق أيضاً فى أسباب وضع ممر حديدى عبارة عن قفص دخول لا يتجاوز عرضه متراً ونصف المتر قبل دخول بوابة الاستاد. وأشارت المصادر، إلى أن التحقيق الإدارى يهدف إلى الوقوف على أسباب الحادث، كما تم تكليف فريق من المباحث بإجراء التحريات التى تخص الموضوع، وأكدت أقوال الضباط والأفراد أن سبب الوفاة هو التدافع والتزاحم الشديد وأن الشرطة لجأت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع للحفاظ على التأمين وتمت الاستعانة بتشكيلات الأمن المركزى بعدما احتشد ما يقرب من 10 آلاف مشجع خارج بوابة الاستاد.
وأكدت المصادر، أن إدارة شئون الضباط بالمديرية بدأت التحقيق فى الحادث، وأمرت بجمع جميع الصور والفيديوهات التى تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية، كما تم جرد جميع الأسلحة والذخيرة التى تسلح بها الضباط والمجندون من إدارة قوات التأمين بالمديرية.
وقال الضباط الذين مثلوا للتحقيق فى الواقعة إنه طلب منهم تأمين المباراة وتلقوا تقريراً من المباحث يفيد بزيادة التأمين وطريقة تفتيش الدخول وذلك بسبب الإقبال الجماهيرى الكثيف خوفاً من حدوث اشتباكات أو محاولة اقتحام.
وكشف مصدر بمصلحة الأمن العام، أن المصلحة تسلمت 10 آلاف تذكرة من مطابع الشرطة لحضور الجماهير وتم تقسيمها على نادى الزمالك وإنبى وتسلمتها إدارتا الناديين وذلك بعد إعلان الداخلية إقامة المباراة بجمهور.
وأضاف المصدر أن رئيس نادى الزمالك صرح فى وسائل الإعلام بأنه تم توزيع التذاكر كهدية على الجمهور، وأشار المصدر إلى أن عدد الجمهور الذى حضر يحمل تذاكر لا يتجاوز 4 آلاف مشجع، وأن عدداً كبيراً من الجماهير كانوا موجودين خارج الاستاد لا يحملون التذاكر وتجاوز عددهم 10 آلاف.
وأشار إلى أن الأمن العام يجرى تحقيقاً فى الواقعة ومعرفة أسباب عدم بيع التذاكر للجمهور عن طريق منافذ البيع من قبل الفريقين، كما يجرى التحقيق مع عدد من ألتراس الزمالك لمعرفة أسباب عدم حصولهم على تذاكر.