قصف مقر قيادة الجيش الأوكراني للمرة الأولى منذ بدء النزاع
تعرض مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد اليوم، للقصف للمرة الأولى منذ بدء النزاع، عشية قمة رباعية في "مينسك" يبحث خلالها قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خطة سلام لإنهاء حرب مستمرة منذ عشرة أشهر.
وفي وقت يسعى ديبلوماسيون أوروبيون وروس وأوكرانيون اليوم إلى التوصل إلى وثيقة مشتركة تمهد الطريق أمام خطة سلام يناقشها قادة الدول الأربع في "مينسك"، أودت المعارك في شرق أوكرانيا بحياة 20 شخصًا على الأقل.
ويسعى الجيش الأوكراني والمتمردون الموالون لروسيا إلى السيطرة على أكبر قدر من المناطق للجلوس إلى طاولة المفاوضات في موقع قوة.
وقطع الرئيس الأوكراني جلسة للبرلمان ليعلن أن المقر العام الرئيسي للجيش في الشرق الانفصالي تعرض لقصف بالصواريخ.
ويقع هذا المقر في كراماتورسك على بعد 70 كلم شمال مدينة دونيتسك التي تعتبر معقل الانفصاليين، ويبعد 45 كلم على الأقل من أقرب منطقة يسيطر عليها المتمردون. وشاهد مراسل لـ"فرانس برس" في المكان جثتين، علمًا بأن السلطات الأوكرانية أعلنت مقتل ستة مدنيين في هذا الهجوم الذين شن بواسطة قاذفات صواريخ.
وفي وقت سابق، قتل سبعة جنود وسبعة مدنيين في الساعات الـ 24 الأخيرة بحسب حصيلتين منفصلتين للسلطات الأوكرانية والانفصاليين.
وفي جنوب خط الجبهة، أعلنت القوات الأوكرانية أنها شنت هجومًا مضادًا واستعادت السيطرة على ثلاث قرى شرق ميناء ماريوبول، آخر مدينة كبيرة في المنطقة الخاضعة لسيطرة كييف.