استقالة وزير الداخلية.. الحكومة تنفى والمواطن بيقول «ياريت»
«أنباء عن استقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم».. خبر حمله عدد من المواقع الإلكترونية فى أعقاب مذبحة استاد الدفاع الجوى، أثار حالة من الارتياح بين الكثير من متابعى الكارثة، لكن نفياً حاسماً من وزارة الداخلية، ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية جاء ليقضى على القرار الذى ينتظره الكثيرون منذ فترة طويلة، ويجددون أملهم فيه مع كل كارثة.
«استقالة وزير الداخلية»، «وزير الداخلية» عنوان لعدد من الهاشتاجات المستمرة فى المطالبة بإقالة محمد إبراهيم منذ فترة طويلة، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «لسه مكملش عدد الميتين المطلوب عشان يستقيل».. تبرير رآه الكثيرون منطقياً فى ظل استمرار الرجل بمنصبه، ما دعا البعض لمحاولة تذكر عدد الكوارث التى حدثت فى عهده، «نهار حتة» غردت: «للعلم ولمن فقدوا الذاكرة.. وزير الداخلية الحالى هو نفسه الوزير المسئول عن مذبحة بورسعيد الثانية بلا محاسبة».
«إيهاب» تساءل: «هو عادى نصحى وننام كل يوم على خبر مقتل عشرات.. هو فسه إيه؟» أما أحمد أمين فقد سخر من الفكرة قائلاً: «الناس اللى معلقة أمل على استقالة وزير الداخلية أطيب من إنهم يعيشوا وسطنا»، فاطمة أحمد تابعت الخبر ونفيه فشعرت بالكثير من السخرية مغردة: «إحنا آسفين يا هيما». مطالبات عديدة لقوى سياسية وشعبية بإقالة الوزير عقب كل كارثة، لكن محمد إبراهيم يبقى فى كل مرة، ويبقى الإحباط أيضاً.
«استقالة الوزير، ليست هى القضية، أن تقبل استقالته غداً أو بعد غد، فلن تغير من الأمر كثيراً» يتحدث أيمن الصياد، المحلل السياسى، والمستشار السابق لرئيس الجمهورية المعزول، مشيراً إلى أن المصريين يبحثون عن دولة القانون، لا عن كبش فداء: «المشكلة لن يحلها أن نصفق لاستقالة الوزير -بفرض أنها تمت- جوهر المشكلة هو الغياب التام للمحاسبة على إراقة دماء المصريين».
«الصياد» أكد أن عدم محاسبة أحد عن الدماء التى أريقت على مدى سنوات أربع يهز ثقة الناس فى العدالة، الأمر الذى يأخذ المصريين تدريجياً إلى دائرة العنف، والثأر خارج إطار القانون: «غياب المحاسبة هو ببساطة هدم للدولة».. المحلل السياسى تابع عمليات النفى متعددة الجهات للاستقالة: «فى هذا النفى رسالة لكل من المواطنين ورجال الشرطة والسؤال هو كيف سيفهمها كل منهم؟».