بعد 60 يوماً على مقتل الفنان يوسف العسال.. الجانى لا يزال هارباً
أكثر من 60 يوماً مرت، والغموض مستمر حول واقعة مقتل الفنان يوسف العسال داخل شقته بمصر الجديدة، على أيدى 4 من اللصوص اقتحموا عليه شقته لسرقته، وعندما قاومهم المجنى عليه قيدوه وقام أحدهم بضربه على رأسه وسرقوا 200 جنيه وفروا هاربين.
البداية بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالقاهرة من شرطة النجدة من زوجة الفنان يوسف العسال، يفيد بقيام 4 مسلحين بسرقتهم وقتل زوجها.
وعلى الفور انتقل اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، والعميد عبدالعزيز خضر رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، وتبين وجود جثمان الفنان يوسف العسال فى صالة الشقة وبمناظرتها تبين وجود إصابة فى رأس المتوفى، وبمناقشة زوجته قالت إنها وجدت طرقاً على باب الشقة وذهب المجنى عليه ليفتح الباب وبسؤاله من الطارق؟ أجاب بأنه كشاف الكهرباء، ففتح الباب ووجد 4 أشخاص ملثمين دفعوه داخل الشقة وأغلقوا الباب ثم قاموا بالتعدى عليه بالضرب وقيدوهما وطلبوا منهما الاعتراف بمكان وجود الأموال الخاصة بهما، وأخبرهم بعدم وجود مبالغ مالية داخل الشقة ولم يصدقوا وقاموا بتفتيش الشقة وعثروا على 200 جنيه فقط وانصرفوا وتركوا باب الشقة مفتوحاً، وقامت هى بالاستغاثة بالجيران الذين حضروا وحرروهما، وأثناء الاتصال بالنجدة سقط يوسف العسال مغشياً عليه فاتصلت بالإسعاف وحضرت وبالكشف عليه تبين أنه فارق الحياة.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التى أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعى وتشريحها لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وأمرت بسرعة الانتهاء من التقرير النهائى الخاص بسبب وفاة المجنى عليه، وكلفت المباحث العامة بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وكشف هوية المتهمين والقبض عليهم.
وجاء تقرير الطب الشرعى، بإشراف الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم الطب الشرعى ومدير عام دار التشريح بزينهم، أن سبب الوفاة نتيجة إصابة يمين الرأس، أحدثت نزيفاً فوق المخ «سطح المخ».
وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد عبدالعزيز خضر رئيس قطاع مباحث القاهرة، وبإشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، وتم السماع لأقوال سكان العقار المقيم فيه المجنى عليه، كما تم فحص جميع كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات المجاورة للعقار الذى شهد الواقعة.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن قضية مقتل الفنان يوسف العسال ما زالت مفتوحة، ولكن لم يتم التوصل إلى مرتكبى الواقعة حتى الآن لكونهم كانوا ملثمين أثناء السطو على شقة المجنى عليهم ولم تستطع زوجة المجنى عليه الإدلاء بأية أوصاف تقود المباحث فى القبض عليهم، بالإضافة إلى عدم مشاهدة الجيران للجناة، بالإضافة إلى عدم رصدهم بواسطة كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التى تقع على بعد من عقار المجنى عليه، وأضاف المصدر أنه تم فحص عدد 863 من المشتبه بهم فى دوائر أقسام القاهرة جميعاً والبالغ عددها 44 قسماً للشرطة، ولكن لم يثبت من خلال مناقشتهم تورطهم فى تلك القضية، ولم يقتصر على قسم مصر الجديدة الذى شهد الواقعة، حيث تم توسيع دائرة الاشتباه نظراً لخطورة تلك القضية لما تمثله من إرهاب المواطنين داخل منازلهم.