مقتل 3 مسلمين في "نورث كارولينا".. حين تسقط "ورقة التوت" الأمريكية
ساعات قليلة أظهرت زيف الادعاءات الأمريكية، فوسط دعواتها المتتالية لمحاربة الإرهاب والتطرف وتأكيدها على حرية التعبير في العالم من خلال مؤتمر دولي يعقد في واشنطن الأيام المقبلة، طالت رصاصات التطرف ثلاثة مسلمين على أرضها بولاية كارولينا الشمالية، تزامن معها وقف برنامج "ديلي شو" الذي يقدمه المذيع الساخر جون ستيوارت، في حلقة جمعته والاعلامي المصري باسم يوسف، لأسباب أرجعها بعض المحللين إلى تعديهما باللفظ على أمريكا وانتقاد دعمها للأنظمة الفاشية.
علامات استفهام كثيرة، تركت مزيدًا من التعقيدات أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المناوئة والدعوات بوقفات احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، "هشارك في التظاهر لأن أمريكا دايمًا تدعونا لمناهضة العنف، وتقتل أبناء العرب المسلمين على أرضها، ويصمت إعلامها عن إظهار الحقيقة، واللي بيته من قزاز بقى"، بحسب "نيرمين عصام"، عبر صفحتها على "فيس بوك"، الرأي الذي واجهته بردود مشابهة من "أحمد جمال"، الذي يتحدث باعتباره مصريًا حصل مؤخرًا على الجنسية الأمريكية "سافرت إلى أمريكا علشان أبعد عن التطرف، لكن الحال على ما هو عليه".
"أمريكا تمارس الإرهاب بصفة مستمرة" يتهكم الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية على إعلانها محاربة الإرهاب في المحافل الدولية، رغم أنها تمارسه بصفة دائمة، وعليها أن تقيس بذلك دعمها لإسرائيل قبل قتل المسلمين على أرضها "أمريكا تعقد مؤتمرات لمحاربة الإرهاب، لجمع أموال طائلة من الدول المشاركة في سبيل ذلك".
المعايير المزدوجة لمحاربة أمريكا للإرهاب ظهرت في أعقاب أحداث 11 سبتمبر حين وصفت الإرهاب بلفظ "وقف القتال"، بحسب أستاذ السياسة الدولية، عكس ما يصف العرب بأنه "السلام العادل"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة الأمريكية حين توقف مادة إعلامية خالفت رأيها أو صمتت تجاه حادث قتل أبناء جاليات عربية على أرضها، فهي لا تعتبره قتالًا، أو إرهابًا من الأساس، لكن ترى عيوب الغير".