أهالي زرزارة يحتلفون بالعيد بالاعتصام أمام محافظة بورسعيد
قرر أهالي منطقة زرزارة العشوائية ببورسعيد الاحتفال بعيد الأضحى وهم معتصمون في العراء بأطفالهم أمام مبنى المحافظة، بعد أن أقنعهم البعض بالخروج من داخل المبنى، الذي احتلوه لمدة أسبوع للمطالبة بإيجاد شقق سكنية لهم بعد أن تم هدم منطقة زرزارة.
وأكد الأهالي المعتصمين أن إحدى جمعيات حقوق الإنسان أعطتهم أوراقا مزيفة تثبت أحقيتهم في السكن، لكن إدارة الإسكان نفت صحة الأوراق.
وقال بعضهم إن قضاء العيد هنا سيكون أفضل، لأن المنطقة تبدو أنظف من العشش التي يقيمون بها، والتي لا توفر خدمات كالصرف الصحي مثلا. بينما قال آخرون إن العيد سيكون صعبا، لأنه لا مكان يستر النساء والأطفال، بالإضافة إلى افتقادهم أقاربهم وجيرانهم الذين اعتادوا أن "يعيِّدوا" عليهم دائما بأكياس اللحوم.
وأكدت إحدى المعتصمات أنها لن تذهب في العيد لعملها (خادمة في المنازل) وتترك ابنتها في الاعتصام بالشارع، في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه بورسعيد. وقال آخر إنه سيبتاع ملابس "بالة" لابن أخيه الصغير العاجز؛ حتى لا يشعر بإحباط.
وأضاف أحد الأهالي أنهم اقتحموا العمارة رقم 84 بمشروع الأمل بحي الضواحي، التي ستسلم قريبا للمستحقين، على أمل قضاء العيد في منطقة بعيدة عن العشش التي تملؤها الفئران ومياه الصرف الصحي، لكن الأمن كان سريع التصرف وأخلى العمارة بطرق ودية بعد أن قام بالاتفاق على عقد جلسة بنادي الغزل بحضور محمد جاد، عضو مجلس الشعب المنحل، ومندوب من الإسكان والحي والمحافظة لحل المشكلة وفحص مطالب المعتصمين.