«محلب» لـ«البدوى»: لم نكلف «اليزل» بتشكيل قائمة «فى حب مصر»
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، عن أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، التقى الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مساء أمس الأول، للاستماع إلى شكاوى «الوفد»، المتعلقة بالمشهد الانتخابى، خاصة بعد تهديد «البدوى» بالانسحاب من الانتخابات، بسبب ما وصفه بـ«التدخلات الأمنية»، وقالت المصادر إن «محلب» أكد خلال اللقاء الذى بدأ فى الثامنة مساءً، واستمر نحو نصف الساعة، أن الدولة لا تتدخل فى العملية الانتخابية سواء بدعم مرشحين أو قوائم انتخابية، وتسعى لإنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، بصورة نزيهة وحرة.
وأضافت المصادر أن «البدوى» قدم شكوى خلال اللقاء مما وصفه بدعم الدولة لقائمة «فى حب مصر» التى يشكلها اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات، واستخدام القائمة لصورة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدعاية الانتخابية، فضلاً عن وجود «عمليات مشبوهة» لبعض رجال الأعمال الذين يقومون بشراء المرشحين من التحالفات، ما رد عليه «محلب» قائلاً: «لم نكلف اليزل أو غيره بتشكيل قوائم انتخابية، لكنها جهود وطنية نشكرهم عليها ولا ندعمها، وهناك تعليمات للوزراء والمحافظين بالحياد تجاه الجميع فى الانتخابات، وانسحاب الوفد ربما يهدد ويفسد العملية كلها، وهذا سيكون له تأثير، لأن ما يهمنا هو إنهاء خارطة الطريق بنجاح».
من جانبه، قال «البدوى» لـ«الوطن»، إن الهيئة العليا لحزب الوفد، قررت فى اجتماعها أمس الأول، الذى استمر لنحو 4 ساعات، المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، رغم ما يواجهه الحزب من حرب يقودها رجال أعمال وأجهزة أمنية لشراء مرشحيه، ورغم الواقع الأليم الذى يشهده الشارع المصرى من إنفاق مالى «مشبوه» أربك المشهد الانتخابى، وأفزع الشعب المصرى، مضيفاً: «الوفد يطلق صرخة تحذير لأبناء شعب مصر العظيم أن يرفعوا شعاراً وطنياً يعلى مصلحة الوطن والمواطن ويعلن أن إرادة المصريين ليست سلعة تباع وتشترى بثمن بخس رخيص وأن المرشح الذى دفع أموالاً كى يشترى بها أصوات الناخبين هو فاقد للاعتبار ولا يستحق صوتاً واحداً».
وقال «اليزل»، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من «البدوى»، مساء أمس الأول، لإبلاغه بموافقة الهيئة العليا للحزب بالإجماع على الانضمام لقائمة «فى حب مصر»، متابعاً: «موافقة الهيئة العليا للوفد أدت لإنجاح المفاوضات فى اللحظات الأخيرة، ولن أفصح عن أى أرقام أو نسب للتمثيل فى القائمة». وأوضحت مصادر باللجنة التنسيقية لقائمة «حب مصر»، أن «اليزل» و«البدوى»، اتفقا على تمثيل حزب الوفد فى القائمة بـ8 مقاعد، فضلاً عن 12 مقعداً كانت موجودة بالفعل داخل القائمة لشخصيات تنتمى لتحالف الوفد، أبرزهم أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وطاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق، وعضو «الوفد» المستقيل.
من جهة أخرى، قال أشرف حلمى، أمين تنظيم حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الهيئة العليا للحزب قررت، فى اجتماعها أمس الأول، الانضمام لقائمة «صحوة مصر»، التى يشكلها الدكتور عبدالجليل مصطفى، الأمين العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، مع التنديد بـ«تدخل الدولة السافر»، لدعم قائمة «حب مصر».
وأضاف «حلمى»: «الدولة تستعين بالفلول والحزب الوطنى والوجوه القديمة المكروهة ورجال الأعمال وتحاول إدخالهم فى قائمة حب مصر، وهى بذلك تستعدى الشعب عليها وتساعد الإخوان على العودة، وتتحرك ضد مصلحة الشعب، ونذكّر بوعود الدولة وعلى رأسها الرئيس السيسى، بأن الدولة ستقف على الحياد، ونسأل الرئيس: الأجهزة والشخصيات التى حولك تساعد على انهيار الدولة المصرية، فهل هذا برضاك أم لا؟»، مشيراً إلى أن أحد «رجال الرئاسة المهمين جداً»، حسب قوله، يتحدث إلى المرشحين لضمهم لقائمة «فى حب مصر».
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، فى بيان أمس الأول: «ما يحدث الآن فى الانتخابات البرلمانية يؤكد كل شكوكنا خلال العام الماضى بأن رجال حول الرئيس يخططون بعمق لإضعاف المشاركة السياسية والعملية الديمقراطية فى مصر باستخدام ألاعيب قانونية وأموال مشبوهة والإعلام الموجه وبعض العناصر فى الأجهزة السيادية لإقصاء الجميع وتحجيم إرادة الشعب».