أفلام «سيلفى» قصيرة: السينما أم الاختراع
يبدو أن موضة «السيلفى» لم تعد مقتصرة على الصور، بل امتدت إلى الأفلام. «عمر زكريا» أول مصرى يصنع أفلاماً قصيرة تعتمد على تقنية السيلفى، شارك بها فى المهرجانات وتم تكريمه مؤخراً فى مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة الذى أقيم فى فبراير الحالى ومهرجان «كام» السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة.
«حبى الشديد لصنع الأفلام وعدم رغبة أحد فى الوقوف بجانبى دفعانى إلى الاعتماد على نفسى، وصنعت أفلاماً بتقنية سيلفى دراما كوسيلة أتغلب بها على عجزى».. كلمات «عمر» (25 عاماً)، عن تجربته، شارحاً «السيلفى دراما» بأنها تقنية تقع فيها مسئولية الإخراج والتمثيل والتصوير وكتابة السيناريو بالإضافة إلى المونتاج والموسيقى كلها على شخص واحد هو المسئول من الألف إلى الياء عن خروج الفيلم للنور.
ثلاثة أفلام صنعها «عمر» بهذه الطريقة، يقوم بتثبيت الكاميرا على كادر معين ثم يعود للتمثيل أمام الكاميرا والإخراج فى الوقت نفسه، بدأها بفيلم «لحظة صمت» مدته 5 دقائق، ويدور حول توأم أحدهما معاق ذهنياً، ويناقش الفيلم فكرة التسامح وقبول الآخر: «الفيلم ده حصل على مركز أول فى مهرجان وزارة الشباب والرياضة للأفلام القصيرة إبداع 2». الفيلم الثانى صنعه «عمر» بنفس التقنية وهو «نقطة ضعف»، ويناقش فكرة الإدمان، أما الثالث فكان بعنوان «غير متاح» ويناقش فكرة فقدان الأم.
قصة دخول «عمر» لمجال السينما المستقلة كانت درامية كما يؤكد، فبعد سلسلة من الحوادث التى تعرض لها وكاد يفقد فيها حياته قرر دخول مجال السينما: «عمر ما الفنان بيموت لأنه بيفضل عايش بفنه، وأنا كان نفسى أقدم فن راقى وسينما مختلفة حتى لو كان بأبسط الإمكانيات».