كواليس اجتماع "الدفاع الوطنى": المجلس أقر ضرب "داعش" جوياً
قالت مصادر سيادية إن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، أقر توجيه ضربات جوية مكثفة ضد معاقل تنظيم «داعش» الإرهابى، للثأر لدماء شهداء الوطن الذين ذُبحوا على يد التنظيم الإرهابى. وأضافت المصادر أن «السيسى» أكد ضرورة أن يستيقظ المصريون وهم يشعرون بأنه تم «الثأر» لشهداء الوطن، موضحة أن الدستور يشترط الحصول على موافقة مجلس الدفاع الوطنى ومجلس الوزراء واستطلاع رأى القوات المسلحة قبل أن يتخذ رئيس الجمهورية قراراً بإرسال قوات عسكرية فى مهمة قتالية خارج حدود البلاد، فى غياب البرلمان. وأشارت إلى أن خلية الأزمة التى شكلها الرئيس وضعت عدة سيناريوهات، منها توجيه ضربة جوية عقب إعلان «داعش» عن اختطاف الـ21 مصرياً، إضافة إلى التنسيق مع الجيش الليبى فى حربه ضد التنظيمات الإرهابية، وبحث تعاون دولى لدحر الإرهاب وتنظيم «داعش» فى ليبيا. وتابعت: الاجتماع ناقش الجهود التى سيقوم بها السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال حضوره القمة الدولية حول الإرهاب، وتكليف «السيسى» له بوضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة التى تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار أن ما يحدث فى ليبيا يُعد تهديداً للسلم والأمن الدوليين.[FirstQuote]
ولفتت المصادر إلى أن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى انتهى فى الثالثة صباحاً، وبعده بساعة انطلقت 6 طائرات من طراز «إف 16 بلوك 52»، وهى أحدث الطرازات الموجودة داخل القوات الجوية، من مطار غرب القاهرة إلى مطار مطروح، ومنه إلى الأراضى الليبية. ونعى مجلس الدفاع الوطنى شهداء مصر الأبرار، الذين سقطوا ضحية أعمال إرهابية خسيسة، وأكد لذويهم وللشعب المصرى العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية.
وكان «السيسى» أكد فى كلمته للأمة قبل الاجتماع أن «مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابى المتطرف وتتشارك فى نفس الأهداف التى لا تخفى على أحد، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعاً بدون انتقائية أو ازدواجية فى المعايير»، وشدد على أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسبين، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية. حضر اجتماع مجلس الدفاع الوطنى كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء خالد فوزى، رئيس المخابرات العامة، ومدير المخابرات الحربية، والسفير سامح شكرى، وزير الخارجية، وهانى قدرى، وزير المالية، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، لمتابعة تطورات الموقف عقب الحادث الإرهابى البشع الذى طال عدداً من أبناء مصر الأبرياء على يد تنظيم داعش الإرهابى، والتباحث حول القرارات والإجراءات التى سوف تتخذها الدولة للتعامل مع الموقف.