الزيات ينشر طريقة "برايل" تحت شعار الثقافة تحت أطراف أصابع كل كفيف
يهوى القراءة والكتابة رغم كونه كفيفاً، يعد نموذجاً حياً للإرادة الصادقة التي تجسد حب الحياة ببلائها، وتحدي النفس حين تخور قواها، فحلمه الوحيد أن يحول بعض الكتب في مجالات الثقافة العامة لطريقة برايل للمكفوفين، تحت شعار "الثقافة تحت أطراف أصابع كل كفيف"، بعد نجاح كتاب دستور 2014 الذي أعده بطريقة الكتاب الملموس.
محمد الزيات، رئيس مجلس إدارة جمعية "مزايا" للمكفوفين، الذي ساهم في توصيل دستور 2014 إلى بيت كل كفيف، متعاوناً مع أصحاب الكتب الثقافية لنقلها بطريقة "برايل" طوال الوقت، قال "هدفي إن يكون للمكفوف دور في المجتمع، ويقرا ويستفيد زي غيره، وهو ده اللي قدرت أحققه في كتاب الدستور الجديد، وكتير من المكفوفين نزلوا شاركوا في التصويت وهما فاهمين ومدركين اللي قروه في الكتاب وقرروا على أساسه".
لم يتوقف محمد عند كتاب الدستور الذي حوله بطريقة "برايل" للمكفوفين في جمعيته، وإرساله إلى المركز القومي للمكفوفين في سوهاج، لكنه شارك بالكتب الثقافية التي أعدها بطريقة "برايل" في معرض الكتاب الدولي 2015، قائلا "كانت تجربة مميزة، أعدت فيها كتابة رباعيات صلاح جاهين وقصاصات أنثوية لدينا ممدوح بطريقة الكتاب الملموس، وأكتر من كتاب شاركت بيه في المعرض، وفي خلال الفترة دي قدرت أجمع مكفوفين يشاركوا معايا ويستفيدوا، وكتير منهم كانوا بيشتروا الكتب وهما فرحانين إن توفر ليهم كتب يقروا فيها".
يسعى محمد لتقديم طباعة قصص الأطفال لطريقة الكتاب الملموس، بالتعاون مع شركة "تكنو برايل"، قائلا "مفيش غير الكتب الدراسية اللي متوفرة للمكفوفين، لكن من صغري بحاول أدور على كتب عامة في المكتبات أو أي مكان متخصص بيكون قليل جداً، عشان كده فكرت أوصل من أول الأطفال المكفوفين، وأوفر ليهم القصص لحد الكتب الثقافية للكبار، بعد نجاح تجربة كتاب الدستور الملموس، عشان نقدر يبقى لينا دور في المجتمع".