"القناص الأمريكي".. الفيلم الذي أغضب المرشد الإيراني
أثار الفيلم الأمريكي American Sniper الذي يوثّق حياة القناص الأمريكي "كريس كايل"، ردود فعل متناقضة، فالفيلم الذي تصدّر شباك السينما الأمريكية بإيرادات بلغت 307 ملايين دولار خلال 8 أسابيع، تم وصفه من قِبل وكالة "أسوشيتد برس" بأنه فيلم ذو "نجاح غير مسبوق".
ولاقى الفيلم استحسانًا من قبل المحافظين الأمريكيين؛ لتصويره حياة الجندي الأمريكي في أفضل حالاتها، بينما لاقى استهجانًا كبيرًا في أوساط الليبراليين الأمريكيين.
يتناول الفيلم قصة حياة الجندي الراحل كريس كايل، القناص الأمريكي الأسطوري وأكثر القناصين دموية في التاريخ الأمريكي.
"كايل" الذي قضى قتلاً بالرصاص قبل عامين في حقل للرمي في تكساس، زعم أنه قتل عشرات الأشخاص قنصًا خلال عمله ضمن القوات الأمريكية في العراق حتى سُميّ حينها بـ "شيطان الرمادي"، وهو ما رشحه ليصبح من أكثر الشخصيات جدلًا وجاذبية؛ فمن خلال ارتدائه للحذاء العسكري الضخم الذي يتجول به في كل مكان، ولهجته الأمريكية الغريبة "لهجة ولاية تكساس" التي تشدّق بها في كل الأوساط، وبعد تدوينه لمذكراته وتحويلها لكتاب حقق أرقام بيع قياسية، استطاع "كايل" كسب الملايين من الدولارات، وإثارة الجدل في كل مكان يحل به تقريبًا.
الفيلم من إخراج كلينت إيستوود وكتابة جيسون هول، وهو مقتبس من مذكرات كريس كايل، بطولة برادلي كوبر، وسينا ميلير.
ويعد كريس كايل أكثر الرماة فتكاً في تاريخ الولايات المتحدة العسكري مع 255 قتيلاً، 160 منهم موثقة رسميًا من قبل البنتاجون.
كما يتناول الفيلم عبر قصة كايل الظروف النفسية التي يمر بها المجندون في العراق خلال أدائهم الخدمة العسكرية وبعدها.
وأثار الفيلم غضب المرشد الإيراني أية الله علي خامنئي، حيث وصفه بأنه مثال على الدعاية المعادية للإسلام، وأشار إلى أن "فيلم القناص هذا الذي تثار الآن ضجة حوله، وقد انتجته هوليوود، يشجع الشاب المسيحي أو غير المسلم على إيذاء المسلمين بقدر ما يستطيع وما يتاح له، أنه يشجع هذا المعنى أساسًا".
الفيلم حصل على ستة ترشيحات لجائزة الأوسكار، هي ترشيح لجائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثل في دور رئيسي، وأفضل فيلم مقتبس عن كتاب، وأفضل مونتاج، وأفضل مكساج للصوت، وأفضل مونتاج للصوت.