«بيت المقدس».. التنظيم الذى يهدد بفصل سيناء
يسعى تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى سيناء لإسقاط الدولة، أو على الأقل فصل سيناء التى يعتبرها ولاية حالياً عن مصر، وإخلائها من الجيش المصرى والأجهزة الأمنية، لتكون نقطة الهجوم ضد باقى المحافظات.
وجاء ظهور «أنصار بيت المقدس» الذى بايع دولة «داعش» مؤخراً، امتداداً لجماعات السلفية الجهادية فى سيناء، التى تأثرت بالجهاد التقليدى، وجماعة الجهاد فى غزة، وكان قد أعلن عن نفسه رسمياً فى بداية 2011 مع تبنيه تفجير خط الغاز الذى يغذى إسرائيل، ونفذ عمليات إرهابية منها: استهداف مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعيلية فى أكتوبر 2013، وتفجير مديرية أمن الدقهلية فى 24 ديسمبر 2013، الذى راح ضحيته 16 قتيلاً، وتفجير مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014، واستهداف نقطة كرم القواديس فى 24 أكتوبر 2014، والهجوم على فندق القوات المسلحة والكتيبة 101 بالعريش، واستراحة للضباط قرب قسم شرطة العريش، قُتل خلاله 32 عسكرياً ومدنياً، فى 29 يناير 2013.
وقال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إن أهداف «أنصار بيت المقدس» اختلفت من مرحلة لأخرى، فعقب ثورة 30 يونيو، كان يهدف إلى إسقاط الدولة المصرية والسيطرة على الحكم، بالمشاركة مع «الإخوان»، ويعمل حالياً على إضعاف وإنهاك الدولة، بعملياته المستمرة لإسقاطها، إضافة إلى فصل سيناء، وإعلانها خالية من الجيش والشرطة وأجهزة الدولة المصرية، ما يفسر إطلاقه اسم «ولاية سيناء» على نفسه.
وأشار إلى علاقة «أنصار بيت المقدس» بـ«داعش»، بإعلانه البيعة، مسبباً لذلك برغبة التنظيم فى البقاء بأى شكل بعد ضربات الأمن القوية له، ما جعله يستعين بالتنظيم الإرهابى العالمى، ليمده بالمال والأفراد والسلاح.
وأضاف: «دول كاملة تخضع للتنظيمات الإرهابية، أو على الأقل مساحات كبيرة منها، مثل: العراق وسوريا والصومال واليمن وليبيا ونيجيريا، استغلتها التنظيمات، للحصول على مصادر تمويل من البترول ومصادر أخرى، وتحصل على سلاح متطور، من الأنظمة التى تحاربها أو من السوق السوداء بملايين الدولارات، وتمد هذه الدول تنظيم بيت المقدس، وتقدم له الدعم المادى واللوجيستى، لا سيما أن هناك حدوداً كبيرة لمصر مع غزة والسودان وليبيا»، موضحاً أن تلك الإمدادات هى سبب استمرار وجوده حتى الآن.
وكانت الجبهة الوسطية قد أصدرت بياناً حذرت فيه من امتداد عمليات «بيت المقدس» إلى جنوب سيناء، لحماية خطوط إمدادها البشرى والمادى واللوجيستى من اكتشاف قوات الأمن لها والسيطرة عليها.