أمريكا.. «مؤامرة التقسيم» مازالت تعمل فى قلب الشرق الأوسط
«المؤامرة الأمريكية» كلمتان ثقيلتا المغزى تترددان على ألسنة الكثير من الخبراء منذ قيام ثورة 25 يناير، وأن هناك محاولات لتقسيم المنطقة والقيام بالشرق الأوسط الجديد، وما زالت هاتان الكلمتان تترددان حتى الآن، بل وتم تأكيدهما من الكثير بعد ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بتنظيم الإخوان، الذى تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
ورأى المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، السفير أمين شلبى، أنه ليس من أنصار المؤامرات، وإنما يميل إلى أن هناك تحركات تجرى الآن فى المنطقة ويجب التصدى لها، وأنها تمثل مخاطر عدة أمام الأمن القومى المصرى والعربى. وقال «شلبى»، فى تصريح لـ«الوطن»، إن ما يحدث فى ليبيا وغيرها مثل سوريا، هو نتيجة إجراءات أمريكية قامت بها لزعزعة أمن واستقرار تلك المنطقة لتحقيق مكاسب ومصالح تهدف لحساباتها وليس للمؤامرة على الدولة بعينها وإنما لتصفية حسابات مع دول أخرى.
وأوضح «شلبى» أنه من الضرورى أن ينتبه الجميع لتلك التحركات وأن تكون هناك مصارحة فى التعامل الدولى خلال الفترة المقبلة.
كما أكد المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية أن التكاتف العربى والإقليمى يجب القيام به فوراً لصد أى محاولات لانهيار المنطقة واستمرار حالة الفوضى بها.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، عادل العدوى، أن الولايات المتحدة كانت لها إجراءات مختلفة تؤكد أنها تحمل نوعاً من المؤامرة للمنطقة وتسعى لنشر الفوضى والعنف والإرهاب لتحقيق مكاسب تميل لصالحها.
وأوضح «العدوى» أنه من الضرورى أن تعمل الدول العربية المختلفة على التضامن ضد تلك المحاولات والسعى المكثف لصد أى محاولات يمكنها وقف ذلك المخطط، الذى يهدد الأمن القومى العربى بشكل كامل.
كما أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن المؤامرة الأمريكية تأكدت للجميع بعد دعم عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى عقب قيام ثورة 30 يونيو، وما زالت حتى الآن تدعم التحركات الإخوانية ولا تعترف بها كجماعة إرهابية رغم وجود الأدلة على ذلك الأمر.