إسرائيل.. «الكيان الإرهابى» فى حالة تأهب للانقضاض
يعتبر اللواء محمد رشاد، خبير الأمن القومى المتخصص فى الشئون الإسرائيلية، التهديد الذى تواجهه الدولة المصرية عبر بوابتها الشرقية فى سيناء يتمثل فى العناصر الإرهابية المتمركزة فى شمال سيناء، وتواجههم القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة المدنية، والأخطار المحتملة من إسرائيل. ويقول «رشاد» لـ«الوطن»، إن «تل أبيب ستسمح للقيادة المصرية بنشر أى قوات تريدها لمواجهة الإرهاب فى سيناء، لكنها ستبدأ فى طلب تطبيق اتفاقية السلام المشتركة بين الدولتين بعدما تميل الكفة لصالح القوات المصرية فى معركة المواجهة»، مضيفاً أن «الاتفاقية تنظم إطار الموقف العسكرى بين الدولتين وأماكن وجود القوات، فحينما وجدنا خطر الإرهاب تم تنسيق الموقف معهم وطُلب تعزيز قواتنا فى سيناء ولم يمانعوا».
ويرى خبير الأمن القومى أن إسرائيل مخترقة للتنظيمات الجهادية والتكفيرية فى شمال سيناء، مشيراً إلى أن العمليات الصغيرة التى قامت بها العناصر الإرهابية ضد إسرائيل تمت من جنوب سيناء، وأن عدم القيام بأى عملية تجاههم من الشمال يدل على وجود اختراق إسرائيلى لتلك التنظيمات، وتبادل للمنفعة بين الطرفين. ويشير «رشاد» إلى إمكانية مشاركة بعض تجار السلاح من الإسرائيليين فى مد العناصر الإرهابية بالسلاح، وذلك لتوافر الأموال الخاصة بتمويل السلاح معهم، مع تضييق الخناق لتجفيف منابع التسليح والتمويل، ما سيدفعهم لشراء السلاح بسعر مضاعف منهم. ويوضح أن حالة «حرب الأشباح» التى تواجهها قواتنا المسلحة والشرطة فى سيناء تتيح صنع شبكات خاصة بإسرائيل عبر تجنيد بعض العناصر لكى يمدوها بالمعلومات التى تحتاجها، لافتاً إلى أن الأجهزة المصرية تعى ذلك تماماً وتعمل على حماية الأمن القومى المصرى من أية أخطار تهدده.
ولمواجهة الأخطار التى تهدد مصر عبر بوابتها الشرقية، يؤكد «رشاد» وجود 5 محاور لا بد من تنفيذها بالتوازى لحماية أمننا القومى والقضاء على خطر الإرهاب، أولها إخلاء الشريط الحدودى للمسافة الآمنة لكى لا يتم صنع أنفاق جديدة ولتكن 2 كيلومتر.