"الري": التوصل لاتفاق حول سد النهضة يعيد التعاون بين الدول الثلاثة
قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن التوصل لاتفاق مع أديس أبابا، سواء من خلال مبادرة حوض النيل، أو من خلال التوصل لاتفاق حول سد النهضة، سيعيد أيضًا الحياة لمكتب التعاون الفني "الإنترو" بين دول النيل الشرقي، وطرح السيناريوهات المختلفة للتعامل سواء تحت مظلة مبادرة حوض النيل، أو من خلال التعاون الثلاثي.
وأضاف "مغازي"، في تصريحات صحفية، اليوم، أن كل دولة تقوم بعرض رؤيتها حول مستقبل التعاون خاصة أن كل دولة من الدول الـ 3 تساهم بجزء من التمويل الخاص بمكتب الانترو "المكتب الفني لمشروعات النيل الشرقي"، الذي توقف العمل به منذ إبريل 2009، مع إعلان تجميد مصر والسودان لأنشطتها في مبادرة حوض النيل، نتيجة للتوقيع المنفرد على اتفاقية "عنتيبي".
وأوضح الوزير، أن هناك 5 مشروعات للرؤية المشتركة على مستوى النيل الشرقي "مصر والسودان وإثيوبيا"، انتهت المبادرة من الدراسات الأولية لتصبح جاهزة للتمويل من قبل المانحين في حالة الاتفاق بين دول النيل الشرقي الثلاث، منها مشروعات للزراعة والري وإدارة أحواض الأنهار، ودرء خطر الفيضان والتنبؤ به، وأيضًا التنمية الاجتماعية، بمعنى وضع تصميمات هندسية للأعمال الصناعية المطلوبة، وذلك للحد من تأثر القرى والمجتمعات نتيجة الفيضانات، والحد من آثارها.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن وضع النماذج الرياضية القياسية لتقدير التنبؤ بمعدلات سقوط الأمطار ومدتها وشدتها ومواقعها علاوة على دراسة آثار التغيرات المناخية بالإضافة لتدريب الكوادر الوطنية للتعامل مع هذه النماذج، لافتًا إلى أنها متوقفة نتيجة الوضع الحالي.
وأكد "مغازي" أنه سوف يقوم عقب المشاركة في الاجتماع الوزاري مباشرة بزيارة لدولة جنوب السودان لتفقد مشروعات المنحة المصرية، علاوة على افتتاح بعض مشروعاتها منها المعمل المركزي بالعاصمة "جوبا" لرصد وتحليل نوعية المياه وهو أول معمل من نوعه بالجنوب، وكذلك افتتاح تشغيل مجموعة من الآبار الجوفية لتوفير الاحتياجات المائية للمجتمعات المحلية ببعض ولايات الجنوب مثل مياه الشرب وللثروة الحيوانية وتفقد أعمال التطهيرات لحوض بحر الغزال وافتتاح عدد من المراسي النهرية لتسهيل حركة نقل المواطنين والبضائع بين أبناء الجنوب وذلك كله في إطار المنحة المصرية بالإضافة إلى استكمال المناقشات لتفعيل أعمال اللجنة الفنية الدائمة المشتركة بين القاهرة وجوبان والتي تم توقيعها بين البلدين على هامش زيارة رئيس جنوب السودان إلى القاهرة، ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.