مستشفى «أوسيم».. دار للعلاج ووكر للمخدرات
زحام خانق، ومشاجرات لا تنتهى، كلاكسات لا تترك انطباعاً بأن هناك مكاناً قريباً يضع لافتة «مستشفى»، وأن بداخله مرضى فى حاجة للهدوء. «الميكروباصات، والمخدرات، والبلطجة»، مشكلات تجمعت ليصبح موقف «أوسيم» بمحافظة الجيزة المشكلة الأكبر التى يواجهها أهالى المنطقة، يقول علاء عبدالعزيز، أحد العاملين بمستشفى أوسيم: «العاملون فى موقف الميكروباص يسيئون لممرضات المستشفى، ودائماً ما تحدث مشاكل بسبب التحرشات»، ويضيف أنه سبق أن اقتحم بعض السائقين المستشفى لاستخدام الحمامات فى تحضير سجائر المخدرات.
ويتابع: «مرة لقيت سواق قاعد فى الممر بيلف سيجارة، ولما قلتله مينفعش كده، رفع عليا المطواة»، مضيفاً أن حالة المرضى تتأثر نفسياً وصحياً بالمشاهد والضوضاء ليل نهار: «دول شوية بلطجية، والحكومة مش قادرة عليهم، هنقدر إحنا عليهم». نفس المشاكل شكا منها سمير غطاس، أحد أصحاب المتاجر بأوسيم، يقول: «موقف بطرس وكر للعشوائية والبلطجة»، مشيراً إلى تحول المنطقة إلى وكر للبلطجة، وتجارة المخدرات: «محدش بيسلم منهم، ولو صاحب محل عارضهم كل حاجة بيكسروها»، مؤكداً أنه فقد بضاعة تقدر بالآلاف لأنه وقف يدافع عن إحدى البنات من تحرش السائقين بها.
فى المقابل، يؤكد الرائد أشرف مصيلحى، من مرور أوسيم، أنه تم شن حملة مؤخراً، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام، لضبط الخارجين على القانون، ممن يفرضون الإتاوات على الأهالى، ويضيف: «بعض السماسرة استولوا على موقف بطرس بأوسيم، ومكنوا السائقين من الوقوف به مقابل كارتة»، مضيفاً أنه يجرى بصفة مستمرة، وبالتعاون مع مباحث أكتوبر، شن حملات لمنع تكرار تلك الحوادث، والتحقق من التزام السائقين بأجرة موحدة، بالتنسيق مع المحافظة: «مهمتنا تطبيق القانون، وحماية المواطن من البلطجة والسرقة».