«جابر»: «الجدوى الاقتصادية» معيار نجاح أى مشروع
قال الدكتور أحمد جابر، معاون رئيس مجلس الوزراء المكلف بملفى الزراعة والرى ومشروع المليون فدان والمياه الجوفية، إن عمله يركز على ملفات المياه الجوفية ومشروع المليون فدان والمثلث الذهبى، وأضاف فى حواره لـ«الوطن»: «رسالتى هى الأمل، وأن يتمسك الشباب به ويجعله هدفاً ويعمل عليه، وأهم شىء الإخلاص، وأن يكون كل شخص مخلصاً فى عمله، ولدى رغبة وطاقة للمساعدة فى هذه الملفات».
■ بداية.. ما الملفات المكلف بها فى مجلس الوزراء؟
- أنا حاصل على الدكتوراه فى تطبيقات الرادار، وعملت مع الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء، لفترة طويلة، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، طلب منى تكليفاً للمساعدة فى خطة المليون فدان واستصلاح الأراضى، ومتابعة ملف المياه الجوفية أيضاً، لأن 80% من خطة المليون فدان الأولى ستكون قائمة على المياه الجوفية، وأيضاً متابعة ملف المثلث الذهبى.
■ وكيف جاء اختيارك لشغل منصب معاون رئيس الوزراء؟
- الاختيار جاء بعد ترشيح من الدكتور فاروق الباز، ومكتب رئاسة الوزراء كلمنى منذ شهور حينما كنت أعمل فى أمريكا، وفى شهر أكتوبر الماضى كان هناك لقاء جمع الدكتور فاروق الباز برئيس الوزراء، وتم خلاله مناقشة إمكانية دخول منطقة غرب كوم أمبو، ضمن مشروع المليون فدان، ولى عدة أبحاث فى هذا الأمر، والمهندس «محلب» كلف مكتبه بالتواصل معى تمهيداً لترتيب لقاء، ثم اجتمعت مع رئيس الوزراء أكثر من مرة للتباحث فى هذه الملفات، وما يستجد فيها، وطلب منى المساعدة فى هذه الملفات، وسأقيم الفترة المقبلة فى القاهرة لمعاونة الحكومة فى هذين الملفين.
■ وما رؤيتك لهذه الملفات؟
- أهم شىء هو المعلومات والعمل على توفيرها، والتربة ليس بها مشكلة سواء تصلح للزراعة أم لا، لأن الأماكن المختارة للاستصلاح ضمن مشروع المليون فدان والمرحلة الأولى تصلح جميعها، لكن المشكلة ربما تكون فى المياه، وهو ما يستوجب المتابعة، وسأبدأ عملى بزيارة لوزارة الزراعة لمتابعة الموقف وآخر الإحصائيات والبيانات بشأن هذا المشروع، وكذلك وزارة الرى لمعرفة حجم الإنجاز الذى جرى، والجزء المتبقى للتنفيذ، ووضع جداول زمنية لذلك، وبحث دخول أماكن جديدة فى المشروع لتوفير جزء من إقامة البنية التحتية اللازمة.
■ وما فرص هذه المشاريع للتنفيذ؟
- مفيش حاجة اسمها مستحيل، لازم نحل مشاكلنا، وهذا أمر غير قابل للنقاش، والحل يكون بالأسلوب الأمثل والمستدام ويكون له وجه ومردود اقتصادى، لأنه لا قيمة لمشاريع دون جدوى اقتصادية أو مشاريع تنتهى من الناحية العملية بعد الانتهاء منها خلال عامين مثلاً، ووظيفتى هى متابعة الخطط الموضوعة لتنفيذ هذه المشاريع، ومتابعة التنفيذ من خلال الجداول الزمنية.
■ هل لك صلاحيات فى اتخاذ قرارات معينة؟
- لا، هو متابعة الأمر وسير العمل فى المشاريع من خلال الجداول الزمنية، وما إذا كانت متوافقة مع الخطط الموضوعة، عملى أشبه بمساعدة وزارتى الرى والزراعة، وذلك بتكليف من رئيس مجلس الوزراء.
■ وما الأفكار التى يمكن أن تعمل عليها؟
- ارتباطاً بتخصصى، وهو العمل من خلال صور الأقمار الصناعية للأرض وتقسيم التربة وتحديد بعض الأماكن التى يحتمل أن يكون فيها تجميع للموارد الجوفية، وتأكد وجودها من عدمه، ودراسة المياه الجوفية ومدى توافرها واستدامتها، وهذا فى إطار عملى الجديد وتخصصى.
■ وبالنسبة لمشروع المثلث الذهبى؟
- يجب أولاً تحديد أنواع المادة الموجودة فى هذه المنطقة والشركات الاستثمارية التى تعمل فى هذا المشروع، وهذا يحتاج زيارات لوزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية لرؤية الخطط التنموية لهذه المشاريع، فضلاً عن الاهتمام بالأفكار فى الجامعات والخطط الموجودة فى المراكز البحثية وحجم المعادن الموجودة وفرص عرضها على المستثمرين.
■ وهل يمكن إعادة إحياء مشروع توشكى من جديد؟
- نعم، المشروع به فرص واعدة لكن يحتاج حسن إدارة.
■ وما رسالتك للشباب؟
- رسالتى هى الأمل، وأن يتمسك الشباب به ويجعله هدفاً ويعمل عليه، وأهم شىء الإخلاص، أن يكون كل شخص مخلصاً فى عمله، ولدى رغبة وطاقة للمساعدة فى هذه الملفات وربنا يقدرنى وأساعد.
■ وما معيار النجاح بالنسبة لك؟
- معيار النجاح هو مدى استدامة أى مشروع وجدواه الاقتصادية، لا نريد مشاريع تكلف الدولة أموالاً طائلة دون مردود حقيقى وهذه معايير النجاح.