الأهالى يلجأون لـ«اللجان الشعبية» لتوزيع أنابيب البوتاجاز
رغم وعود مديريات التموين المتكررة بإنهاء أزمة نقص البوتاجاز فى أسرع وقت، تفاقمت الأزمة فى قرى ومراكز محافظات أسيوط والدقهلية ودمياط، ليرتفع سعر الأسطوانة الواحدة فى السوق السوداء إلى 60 جنيهاً، ففى أسيوط، شكل عدد من شباب مركز أبوتيج لجاناً شعبية لتوزيع الأسطوانات بالتعاون مع الوحدة المحلية.
وفوجئ المحافظ ياسر الدسوقى بإغلاق مستودع البوتاجاز فى منطقة النزلة، خلال زيارة مفاجئة له، وشاهد طوابير المواطنين المصطفين أمامه فى انتظار الحصول على أسطوانات، فكلف مديرية التموين بتكثيف الحملات على المستودعات، وتعهد بمحاسبة أى مقصر فى الرقابة عليها. واختفت الأسطوانات تماماً فى عدد كبير من قرى الدقهلية، وسط رواج كبير لها فى السوق السوداء، التى وصلت فيها الأسعار إلى 50 جنيهاً للأسطوانة الواحدة، ما اضطر أعداد كبيرة من المواطنين إلى الوقوف فى طوابير أمام المستودعات لساعات طويلة، على أمل الحصول على أسطوانة، دون جدوى.
وخالف عدد من أصحاب المستودعات فى ميت غمر تعليمات المحافظ حسام الدين إمام، بعدم توزيع الأسطوانات ليلاً، ما تسبب فى وقوع اشتباكات بين المواطنين نتيجة الخلاف على أسبقية الشراء، وأصيب خلالها 4 مواطنين، وامتد طابور منتظرى سيارات البوتاجاز لعشرات الأمتار، أمام المستودع القريب من مصنع الألبان فى شارع قناة السويس بالمنصورة، بينما وجه أحد مسئولى «التموين» الاتهام لـ«الإخوان» بافتعال الأزمة.
وفى دمياط، شكا الأهالى من استمرار الأزمة فى العديد من مراكز وقرى المحافظة، وسيطرة تجار السوق السوداء على توزيع الأسطوانات فى عدد من المناطق.