بلومبرج تعلن عن مخططات روسيا لإنشاء أول بنك إسلامي خلال شهرين
أعلنت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن روسيا تسعى لافتتاح أول بنك إسلامي روسي خلال العام الحالي وذلك لتستطيع جذب الاستثمارات الإسلامية والعربية للتوافق شروط البنك مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وذلك بسبب ما تعاني منه روسيا من ركود بنكي بعد العقوبات التي فرُضت عليها من قبل الغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقالت الشبكة إن روسيا تراجع الآن قوانينها لإيجاز إنشاء مصرف إسلامي في البلاد خلال الشهرين المقبلين.
وقال النائب أناتولي أكساكوف رئيس جمعية البنوك الإقليمية الروسية في تصريحات خاصة لشبكة بلومبرج إن: "هذه التعديلات القانونية تهدف إلى جذب رؤوس الأموال الإسلامية للاستثمار في روسيا وعلى رأس هذه الدول الإسلامية الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الأقطار الإسلامية الأخرى أمثال ماليزيا وإندونيسيا".
وأكد أكساكوف أن روسيا تستهدف جذب عشرات المليارات من الدولارات من بينها الدول التي تتبع أحكام الشريعة الإسلامية، بغية تمويل المشروعات التي تدعمها الحكومة الروسية.
وأشار التقرير إلى التحديات والمعوقات التي بدأت في مواجهة روسيا وذلك بعد التراجع الشديد في أسعار النفط العالمية والعقوبات الغربية التي تفرضها الولايات المتحدة على موسكو.
وكانت موديز إنفيستورز سيرفيس، وكالة التصنيف الائتماني قد خفضت التصنيف الائتماني لـ روسيا في الأسبوع الماضي إلى درجة عالية المخاطر بسبب أزمة أوكرانيا، وانكماش سعر الروبل الروسى بأكثر من 46%، مقابل الدولار الأمريكي.
والسبب الذي جعل روسيا تتجه إلى إنشاء هذا البنك هو ما أظهرته البيانات الصادرة عن الإدارة الأمريكية أن 15% من سكان روسيا البالغ تعدادهم 141 مليون نسمة يعتقنون الدين الإسلامي.
كما أفاد أبوستولوس بانتيس، محلل الائتمان في مؤسسة "كوميرز بنك إيه جي" المصرفية الألمانية بأن التعديل القانوني وحده لن يجذب رؤوس الأموال العربية إلى روسيا ولكنه اعتبر أن تعديل القوانين هي الخطوة الأولى فقط لكنه أشار أن روسيا يجب أن تستغل ما تمتلكه من علاقات سياسية ماجحة مع دول منطقة الشرق الأوسط وحده لن يفتح الباب أمام رؤوس الأموال القادمة من الشرق الأوسط مثل الإمارات ودول الخليج.