«الكرشة والكوارع ولحمة الراس».. أضحية فقراء «الغربية» فى العيد
شريحة كبيرة من البسطاء بمحافظة الغربية لا تتحمل ميزانيتهم شراء اللحم الذى وصل سعرالكيلو منه لأكثر من 60 جنيها؛ لذا فضل بعضهم شراء «لحمة الراس» أو «الكوارع» أو «الممبار» و«الكرشة» و«عظام الدجاج» وأطلقوا عليها «أضحية الغلابة» رغم ارتفاع سعرها هى الأخرى، لكنها ما زالت تحتفظ برصيدها عندهم.
تقول سامية المدنى، ربة منزل: «لدى من الأبناء 6، فكيف أشترى كيلو لحمة بلدى؟ وحتى الكرشة أصبحت هى الأخرى باهظة الثمن وثمن الكيلو 18 جنيها».
مصطفى عبدالحى قال: «ذهبت لشراء جوز كوارع فوجدت سعرها زاد على الأعوام الماضية إلى ما يقرب من 30 جنيها، ورغم ذلك لا أستطيع أن أحرم أولادى من تذوق طعم الأضحية، وأحاول استغلال انخفاض أسعار وراك الفراخ والكبد والقوانص لتعوضنا عن شراء اللحوم».
وتقول قدارة هيبة، ربة منزل، إن زوجها توفى وترك لها من الأبناء 5 لا يتذوقون اللحوم سوى فى المناسبات، خاصة بعد وفاة زوجها، وإنها تكتفى من الحين للآخر بشراء كيلو أو اثنين من «لحمة الراس والفشة»، حتى لا يشعر أبناؤها بالحرمان، حتى فى عيد الأضحى.
ولفت الشيخ سعيد البخ، أحد الباعة بسوق «الكرشة والكوارع»، إلى أنه قبل العيد بيومين يكثر وجود العديد من الفقراء بداخل السوق التى تعتبر أهم معاقل بيع «سقط اللحمة»، نظرا لقربها من المجزر الآلى.
وأشار إلى أن سعر الأضحية بين 1500 و2000 جنيه بزيادة بلغت 40% على الأعوام الماضية، وارتفعت بالمثل أسعاراللحوم البلدية بنسبة تتراوح بين 20 و30% لتصل لأكثر من 60 جنيها.
ويقول إبراهيم المشد، تاجر المواشى: إن سعر الخروف زاد على العام الماضى بشكل كبير بعدما وصل سعر الكيلو لأكثر من 30 جنيها، ليتراوح سعر الخروف بين 1500 و2000 جنيه.
من جانبه، أكد محمود عتريس، صاحب محل جزارة، أن سوق اللحوم تواجه كسادا غير متوقع هذا العام بعد أن تم طرح كميات كبيرة من اللحوم المستوردة قبل عيد الأضحى، مبينا أنه على غير العادة فى هذا التوقيت لم تشهد محال بيع اللحوم الازدحام الذى كان يميزها كل عام، وذلك نظرا للارتفاع الكبير الذى شهدته الأسعار.