انفراد: «مبارك» و«مرسى» اتقابلوا فى السيما
ما زالت توابع ثورة 25 يناير تلقى بظلالها على السينما، التى تحاول التعبير -بجدية أو بسخرية- عن هذه المرحلة المهمة من عمر الوطن. وفى هذا الإطار يأتى «المخلوع والمعزول» ليعبر عن استمرار سخونة الأحداث السياسية، والتعبير عنها سينمائياً من خلال عمل كوميدى يحمل أبعاداً رمزية تحدث عنها صناع الفيلم الذى يبدأ تصوير أول مشاهده فى مدينة الإنتاج الإعلامى مع بداية مارس المقبل.
تدور الأحداث فى إطار تشويقى حول جد يحجر عليه أحفاده. ويرصد العمل لقاء افتراضياً بين الرئيسين: المخلوع مبارك والمعزول «مرسى» داخل السجن.
بطل الفيلم أحمد عزمى، قال إن شخصية الجد فى الفيلم ترمز للرئيس الأسبق حسنى مبارك، والدور يجسده لطفى لبيب، ويشارك فى البطولة باسم سمرة ونيرمين ماهر. ويجسد «عزمى» شخصية «معاذ» أحد الأحفاد الثلاثة الذين تآمروا على الجد وعلى بعضهم البعض. يدخل السجن لاتهامه بقتل زوجته، بينما يدخل الحفيد الثانى مستشفى الأمراض العقلية.
«عزمى» وصف ما حدث فى مصر بأنه مؤامرة صهيونية أمريكية، لأن عدد من قتل من المصريين أكثر مما قتل من أعدائنا خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الفيلم يوجه رسالة صريحة وواضحة، بطريقة كوميدية.
مخرج الفيلم أحمد شاهين، قال إن تسمية «المخلوع والمعزول» فيها إشارة لخلع وعزل مبارك ومرسى، وقال إنه كان مع المؤلف لحظة بلحظة، مشيراً إلى أن ميزانية الفيلم كبيرة، ومعظم أماكن التصوير داخل ديكورات تبنى حالياً فى مدينة الإنتاج، ووصف الفيلم بأنه بطولة جماعية، لكنه لم يستقر على باقى الأبطال حتى الآن. وقال مؤلف الفيلم خالد أبوالدهب إن الفيلم يعرض مقارنة بين سلطتين، سلطة الجد المستبد «محيى»، واختلاف التركيبة بين عصره، وعصر الأحفاد الذى أتى بنظام الإخوان: «موضوع الفيلم فيه إسقاط على حالة الانقسام التى نعيشها، والتى قد تسهم فى تدمير مصر».