وقفة العيد..فرصة ينتعش فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي بشمال سيناء
تكتظ الشوارع الرئيسية والمحال التجارية في وقفة العيد، بمعظم مدن محافظة شمال سيناء، بالراغبين في شراء أمتعتهم والأضاحي ومستلزمات عيد الأضحى المبارك، فتزدحم أسواق المدن بالقادمين من الوديان والقرى البعيدة، وبخاصة من وسط سيناء.
ويهرع الأهالي والمواطنون في المحافظة إلى الأسواق لشراء الفول السوداني والحلويات والأضحية، فضلا عن سن السكاكين والسواطير وتجهيزها للذبح ونحر الأضحيات، علاوة على شراء بعض الألعاب والحلي للأطفال.
ويقول سالمان علي، أحد المواطنين في سوق الشيخ زويد، أن نزولهم إلى الوقفة قبيل العيد بيوم عادة توارثوها من أجدادهم، حيث تخرج النساء والرجال والأطفال، لشراء كافة الأمتعة وطلبات العيد، لافتا إلى أن النساء مهمتهن شراء الفول السوداني والحلويات لتقديمها إلى الضيوف في العيد، فضلا عن شرائهن الحلي والألعاب للأطفال.
ويضيف سالمان أن مهمة الرجال شراء الأضحية، وسن السكاكين والسواطير وكافة المستلزمات اللازمة لنحر الأضحية.
ومن جهته يقول حسين شويطر، أحد الشباب العاملين في سن السكاكين والسواطير، إن وقفة العيد تعمل على انتعاش الحالة الاقتصادية لهم، حيث أنهم في الأيام العادية لا يجدون أي عمل، لافتا إلى أنه يعمل على سن السكاكين قبيل العيد فقط ويقوم بجمع مبلغ مالي يعتمد عليه لمدة أسابيع قادمة.
أما الحج حسن سلامة، فهوا قادم من على بعد 100 كيلو متر من وسط سيناء للإتجار في "الماعز"، حيث يجد في عيد الأضحى رزقته في بيع الماعز والخراف التي يربيها على مدار السنة كعمل وحيد له في ظل تجاهل الدولة والمسئولين للأهالي، وغياب فرص العمل وانتشار البطالة، على حد قوله.
وأكد الحج سلامة، أن أسعار الماعز في هذه الأيام مرتفعة بعض الشيء، بسبب ارتفاع أسعار أعلاف الماشية، ولفت إلى أن سوق الحلال له مكانة خاصة لدى أهالي سيناء، فضلا عن قيام بعض الشباب بالمتاجرة والكسب من وراءها في هذا الموسم، مؤكدا أن "الوقفة" تعمل على انتعاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي للعمل في التجارة والحلال، إلا أن الحياة تعود مرة أخرى إلى بؤسها وصعوبتها عليهم بعد انتهاء العيد وهذا الموسم ، على حد قوله.
ويرى حسان سالمان، من أهالي قرية وادي العمر بوسط سيناء، أن من مميزات وخصائص الوقفات، لقاء الأهالي والأصحاب بعضهم البعض، حيث يصعب في الأيام العادية سفر الأهالي من القرى البعيدة للقاء الأصحاب، موضحا أن في وقفة العيد يتصادف الجميع بأصدقائهم وأصحابهم من القرى البعيدة ويتحدثون ويتسامرون أثناء تبضعهم.