"الخرباوى والهلباوى ونوح": لقاؤنا مع الرئيس لم يتطرق للمصالحة
قال عدد من القيادات المنشقة عن تنظيم الإخوان، التى التقت الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، إن اللقاء تطرق لكيفية مواجهة التطرف الفكرى، وتجديد الخطاب الدينى لمواجهة إرهاب الجماعات والتنظيمات المنسوبة كذباً للإسلام، مثل تنظيم داعش الإرهابى، والإخوان، مؤكدين أن اللقاء لم يتطرق إلى فكرة المصالحة بين الدولة والإخوان.
وكان كل من الدكتور كمال الهلباوى، ومختار نوح، وثروت الخرباوى، القيادات المنشقة عن الإخوان، التقوا الرئيس السيسى، لمناقشته فيما سموه «المشروع القومى لمحاربة ومواجهة الإرهاب والتطرف»، فيما قالت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، إن اللقاء جاء استجابة من الرئيس لطلبهم، لعرض بعض الأفكار والمقترحات الضرورية لمواجهة التطرف الفكرى والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية.
وقال الدكتور ثروت الخرباوى، لـ«الوطن»، إن «اللقاء الذى جمعنا بالرئيس، كان فى إطار لقاءاته المستمرة بمختلف الأطياف السياسية الموجودة فى البلد، وكان الهدف منه عرض وجهة نظرنا بخصوص مواجهة الخطاب الدينى المتطرف، الذى تتبناه التنظيمات التكفيرية». مضيفاً: «اللقاء لم يتطرق لفكرة المصالحة بين الدولة وتنظيم الإخوان، كما لم يتناول أية مراجعات أو مفاوضات مع التنظيم، وكانت كلمات الرئيس واضحة، وهو أن هذا التنظيم اختار طريق الدم، ولا يبقى لنا إلا أن نواجهه بالقانون». وتابع: «الرئيس استمع لنا حول مواجهة الخطاب المتطرف، عبر تجديد الخطاب الدينى، وما يتعلق بالثورة الدينية التى طالب بها، فهو لديه أمل فى مشاركة كافة مؤسسات الدولة فى تجديد الخطاب الدينى، وأثنى على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأكد أنه رجل تنويرى». وقالت مصادر منشقة عن التنظيم، إن اللقاء الذى حضره «الهلباوى»، و«الخرباوى» و«نوح»، مع «السيسى»، تناول عدداً من المواضيع المهمة، على رأسها ضرورة تجديد الخطاب الدينى، والمراجعات الفكرية للتيارات الإسلامية. وأشارت المصادر إلى أن «الهلباوى» و«نوح» و«الخرباوى»، تناولوا أيضاً فكرة وجود عدد من المنتمين للتيارات الإسلامية، الذين يرفضون العنف الموجود فى الشارع وينبذونه، إلا أن اللقاء لم يتطرق إلى فكرة المصالحة مع الإخوان، وإنما تناول الإسلاميين الذين نبذوا العنف منذ البداية، وتبرأوا من الإخوان والجماعات الإرهابية. وقال مختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه ليس طرفاً فى أية مبادرات للمصالحة بين الإخوان والنظام الحالى، والحديث عن قيامه بوساطة بين التنظيم والدولة غير صحيح، خصوصاً أنه لا علاقة له الآن بتنظيم الإخوان مطلقاً. وطالب «نوح» بمعاقبة كل من أجرم وحرّض على ارتكاب أعمال عنف، قائلاً: «لا أعرف شيئاً اسمه المصالحة، وإنما أعرف الأحكام القضائية، التى تحاسب كل من يخطئ، وأنا أساعد 460 من شباب الإخوان الذين عدلوا عن أفكار التنظيم، بعد أن اكتشفوا حقيقة قياداته، وهو أمر ليس بجديد، وبدأ منذ فترة، ولا يدخل فى إطار أية مصالحة، خصوصاً أنهم لم يتورطوا فى أى تحريض أو جرائم عنف». وأوضح «نوح» أن لقاء السيسى لم يتطرق على الإطلاق لإقرارات التوبة التى وقعها عدد من أعضاء التنظيم والمتهمين فى قضايا العنف والموجودين داخل السجون.