حركة وسط البلد التجارية تتجاهل الانفجار والمواطنون يهتفون ضد الإرهاب
على مقربة من موقع الانفجار أمام دار القضاء العالى، الذى وقع عصر أمس، استمرت سينما ريفولى فى إقامة حفلاتها الخاصة لأفلامها، حيث قال أحد العاملين بها إن الإقبال يبدو عادياً ولن يؤثر الانفجار على عدد الرواد، بينما شهدت منطقة دار القضاء العالى زحاماً شديداً فى ظل إغلاق الأمن الشارع، لكن الرصيف كان مفتوحاً، وروّج عدد من المواطنين شائعة إغلاق محطة مترو جمال عبدالناصر، بينما ظلت المحطة تعمل على مدار اليوم ولم تتوقف إثر وقوع الانفجار، كما شهدت إجراءات أمنية مشددة.
وعلى مقربة من رجال الأمن وقف عدد من الباعة الجائلين يروجون لبضاعتهم، فيما أغلقت بعض المحال المجاورة لدار القضاء العالى أبوابها وظلت باقى المحال التجارية تعمل، وبدا الأمر هادئاً فى الطرقات والشوارع المحيطة بدار القضاء العالى، وقال بعض المواطنين الذين شاهدوا لحظات الانفجار إن القنبلة أحدثت صوتاً دون إحداث نيران بين المحال المجاورة، وأضاف أحد عمال مطعم «الشبراوى» أنه لا توجد آثار لأى انفجارات لأن القنبلة كانت محدودة، وأن الطريق تم فتحه أمام السيارات فى الساعة الرابعة والنصف بعد أن استمر إغلاقه لنحو ساعتين. وجاب رجال الأمن والمباحث الطريق ذهاباً وإياباً، ومشّط خبراء المفرقعات منطقة الانفجار تحسباً لوجود قنابل أخرى، فيما اصطف عدد من الأهالى فى شرفات منازلهم لمشاهدة ما يجرى بعد وقوع الانفجار.
وُجد رجال النيابة العامة بموقع الحادث للتحقيق فى أسبابه، وتهشمت سيارتان تصادف وجودهما أمام دار القضاء العالى لحظة وقوع الانفجار، وتولى عمال النظافة مهمة تنظيف موقع الحادث من مخلفات الانفجار.
وتظاهر العشرات من المواطنين أمام محكمة النقض للتنديد بالأحداث الإرهابية التى تقع بين الحين والآخر وللإشادة أيضاً بدور قوات الأمن فى الحفاظ على الأمن العام والداخلى، مرددين هتافات منها «الجيش والشعب إيد واحدة» و«اغضب يا سيسى»، وتزامن مع التظاهرة وصول النائب العام المستشار هشام بركات إلى دار القضاء العالى لمعاينة موقع الحادث، وشهد موكبه حراسة أمنية مشددة.