"إيباك".. منظمة صهيونية تحرك واشنطن لخدمة تل أبيب
"اللوبي الصهيوني".. مجموعة من المؤسسات اليهودية التي تلعب دورها في خدمة الكيان الإسرائيلي في أنحاء العالم، حيث لم يكتفِ الكيان باليهود الذين يعيشون في إسرائيل، بل سعى أيضًا إلى تجنيد اليهود من الصهاينة في جميع أنحاء العالم لخدمة الكيان، وضمان بقائه أطول فترة ممكنة، وتتواجد هذه المؤسسات الخادمة لمصلحة تل أبيب بغزارة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي على رأسها منظمة "آيباك" القوة الأكثر نشاطًا وقدرة في هذا اللوبي.
تشكِّل منظمة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، أو باختصارها "آيباك"، المنظمة الأهم والأكثر نشاطًا وتأثيرًا في مجموعة اللوبي الصهيوني، وذلك عن طريق الانتشار الكبير في الولايات المتحدة تحت اسم "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية"، وتضم مؤسسات وشركات وصناديق أموال وأفرادًا ومراكز دراسات، ولها أهداف رئيسية، وأهمها خدمة الهجرة إلى إسرائيل، وحماية الحقوق اليهود في كل مكان، فضلًا عن تمثيلها للكيان الصهيوني في كل مكان، حيث تؤدي دورها بالحفاظ على وحدة ما يسمى بـ"الشعب اليهودي"، من أجل ضمان استمرارية الكيان الصهيوني.
كما تهدف المنظمة إلى كسب عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وذلك لتأييد القرارات التي تتعلق بمصلحة تل أبيب، وأقربها تلك الأزمة التي أثارها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سعيًا إلى قطع الطريق أمام إيران في امتلاك السلاح النووي، لتحريض المجتمع الدولي على طهران، وعلى الرغم من معارضة الرئيس الأمريكي لذلك، إلا أن الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، يقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتمتع بعلاقات كبيرة مع العديد من نواب الكونجرس الأمريكي، مرجعًا ذلك إلى "آيباك" الذي يتحكم جيدًا في السياسة الأمريكية التي يتم تسخيرها في خدمة تل أبيب.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أشاد بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبيل يوم من خطابه أمام الكونجرس، محاولًا تقليل التوتر بينه وبين أوباما، قبل ظهور الأول أمام الكونجرس منتقدًا سياسة الإدارة الأمريكية في الأزمة النووية الإيراني.
ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي التحالف بين بلاده والولايات المتحدة بأنه "أقوى من ذي قبل"، مشيرًا إلى أن الحديث عن تدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة "غير صحيح على الإطلاق"، مضيفًا: "العلاقات بين تل أبيب وواشنطن سوف تزداد قوة في السنوات المقبلة".