مركز شباب منوف: "ادفع 250 جنيه عشان تلعب فى الطين"
«مركز شباب منوف»، هكذا تقول اللافتة التى علاها الصدأ فوق أسوار المركز، لكن المكان الذى ملأته برك مياه الصرف واحتلت الصخور مواقع النجيلة، لا شىء فيه يذكر بأن هذه الملاعب مخصصة للشباب، وأن تلك الألعاب التى كانت ترفيهية قبل تحطمها ويحيطها الإهمال، كان يطلق عليها «حديقة الطفل».
لم تكن مشكلة «محمد فوزى الدجوى» أن اشتراك مركز الشباب الوحيد بقريته قد زاد من 50 جنيهاً إلى 250 جنيهاً، لكنه الواقع المرير الذى حاول مراراً أن يغيره بلسانه ثم بيده، لكن دون جدوى «الاشتراك كان بـ50 جنيه فجأه بقى بـ250 جنيه، والمنظر لا يسر عدو ولا حبيب طب أدفع الفلوس بأمارة إيه؟ أنا كعضو تم إقصائى لأنى باعترض كتير، ونفسى حال بلدنا يكون أحسن».
«الدجوى» أكد أن أهالى المنطقة بخلاف أن البعض منهم غير قادر على سداد الاشتراك الباهظ، إلا أنهم بحاجة إلى توعية بأهمية مراكز الشباب التى يشاهدونها فقط فى الفضائيات ووسائل الإعلام، ولا وجود لها على أرض الواقع: «العيال بتدخل تلعب باليه مائى فى الطين والوحل بدل ما يستفيدوا ويستمتعوا، ومفيش بديل، إما يستحملوا العفن دا أو يلعبوا فى الشارع، ورجعنا تانى للسبب اللى أنشئت من أجله مراكز الشباب، وهما دلوقتى اللى بينفرونا منها»، الجهود الذاتية كانت هى الأمل الوحيد الباقى أمام الدجوى وأبناء مركز منوف لتطوير المركز بعد اليأس من اهتمام وزارة الشباب، «مرة نروح نلاقى الموظف غايب، الدفاتر فى دولاب والمفتاح ضايع، يعنى نظام تطفيش وكأن الحال عاجبهم كدا، وأهى فلوس داخلة وخارجة جيوبهم والسلام».