إسرائيل عن حادث "الدهس": يصعب السيطرة على هجمات ينفذها "ذئب وحيد"
قالت الشرطة الإسرائيلية، إن الفلسطيني الذي صدم مجموعة من الأفراد بسيارته اليوم، في العشرينيات من العمر، وإنه من القدس الشرقية، مضيفة أنه من الصعب الحيلولة دون وقوع مثل تلك الهجمات، التي ينفذها في العادة "ذئب وحيد" على ما يبدو، ولا يعتقد أنه ينتمي لمنظمات مسلحة.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أن الحادث أسفر عن إصابة 4 من عناصر الشرطة ومدني، واندفع المهاجم نحو عناصر الشرطة شاهرا سكينا، قبل أن يطلق عليه الحرس النار ويصيبونه.
ووصفت الناطقة باسم الشرطة، لوبا سامري، واقعة اليوم بأنها "هجوم إرهابي".
وأضافت سامري، أن المهاجم اقتحم الحاجز الحجري المتاخم لمقر قوات حرس الحدود في القدس الشرقية، وصدم 3 سيدات من عناصر حرس الحدود، وأصابهم بجراح طفيفة، ثم تقدم ليصيب شرطية أخرى ورجل إسرائيلي.
وأطلق أحد ضباط حرس الحدود، وحارس أمن، النار صوب السيارة من مدخل المركز، حسب ما أوضحت سامري، التي أشارت إلى أن المهاجم خرج من السيارة حاملا سكينا على ما يبدو، وأطلق الحراس النار عليه ثانية ليصيبوه إصابات بالغة، ونقل المصابون والمهاجم إلى المستشفى.
وقع الهجوم عند نفس التقاطع، الذي شهد هجوما آخر نفذه فلسطيني، بسيارة اقتحم بها رصيف انتظار أحد القطارات في نوفمبر الماضي، وهاجم بعدها مجموعة أشخاص بقضيب حديدي، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة 13 آخرين.
من جانبه، قال الميجر جنرال موشيه إدري، قائد شرطة لواء أورشليم القدس "إن الاستجابة السريعة والحاسمة أوقفت الهجوم في بدايته، وحالت دون إصابة المزيد من الأبرياء".
وتنظم قوة حرس الحدود، دوريات حراسة في المنطقة الواقعة بين القدس الغربية، التي تقطنها أغلبية يهودية، والقدس الشرقية ذات الأغلبية العربية الفلسطينية.
وعلى الفور، فرضت الشرطة طوقا أمنيا على موقع الهجوم، فيما تجمع عدد من اليهود المتشددين عند الموقع، وتحطمت مقدمة السيارة المستخدمة في الهجوم وزجاجها الأمامي.
وبث التليفزيون الإسرائيلي، مشاهد للمهاجم المصاب وهو يرقد على الأرض قبل أن ينقل إلى المستشفى.
ويأتي الهجوم بالتزامن مع احتفالات اليهود في القدس بعيد "بوريم" (عيد القرعة).
وقالت الشرطة إنها عززت الانتشار الأمني في كافة أنحاء المدينة، وقال عمدة القدس نير بركات إن "الاحتفالات ستجري كالمعتاد، ولن نسمح للإرهاب بأن يفسد نظام حياتنا اليومية وسنقاتله دون هوادة.. أدعو كل سكان البلاد للاحتفال بعيد بوريم في القدس ودعمه".
والهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات مشابهة، شهدتها إسرائيل منذ اواخر العام الماضي، حيث اقتحم فلسطيني من القدس الشرقية، أواخر أكتوبر الماضي، وقضى فترة عقوبة في السجن لنشاطات مسلحة، وبعد أسبوعين، هاجم فلسطيني آخر رصيف قطارات مزدحم في القدس الشرقية، ثم هاجم أشخاصا بقضيب حديدي، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة 13 آخرين، وأطلقت الشرطة النار على كلا المهاجمين فلقيا حتفهما متأثرين بجروحهما.