«القومى للامتحانات»: تلاميذ مصر فاشلون فى الرياضيات والعلوم واللغة العربية
كشفت دراسة صادرة عن المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، أُجريت على عينة من تلاميذ الصفين الرابع الابتدائى والثانى الإعدادى، عن أن مادة الرياضيات هى الأكثر فشلاً فى واقعنا التعليمى، تليها اللغة العربية، والعلوم، ما يعنى عجز الأجيال القادمة عن الإبداع فى مجالات العلوم الرياضية، والطبية وغيرهما.
وأُجريت الدراسة على عينة من 35 تلميذاً بالصف الرابع الابتدائى فى العلوم، و38 فى الرياضيات و35 فى اللغة العربية، بينما تكونت عينات الصف الثانى الإعدادى من 39 طالباً فى العلوم، و42 فى الرياضيات و35 فى اللغة العربية.
وقسمت الدراسة التلاميذ إلى 4 أنواع؛ الأول متعثر، الذى يمكنه تذكر بعض المعلومات الأولية، ويعجز عن حل المشكلات البسيطة، والثانى «نامى»، الذى يُظهر فهماً جزئياً للمحتوى يمكنه من حل المشكلات البسيطة النمطية، ويحتاج إلى تحسين، والنوع الثالث «مُرضى»، يُظهر فهماً جيداً للمحتوى فى حل المشكلات المركبة، والحد الأدنى المطلوب تحقيقه، أما النوع الرابع فهو المتقدم، يمثل المستوى المطلوب تحقيقه، حيث يقدم الطالب أدلة وبراهين تؤيد آراء علمية متنوعة، ويتعامل مع مواقف غير مألوفة.
وكشفت نتائج تلاميذ الصف الثانى الإعدادى عن أن متوسط العينة حصل على 18.5 من 45 درجة، بما يعادل 41% من نسبة النجاح بالاختبار، فيما ارتفع المستوى العام لأداء الطلبة فى اللغة العربية إلى 44%، والعلوم إلى 41%، إلا أن الرياضيات ظلت 36%، وكانت نسب الإخفاق فى المواد الثلاث هى: 60% فى العلوم، و61% فى اللغة العربية، و71% فى الرياضيات، وبذلك تحتفظ الرياضيات بلقب «المادة الأكثر فشلاً» فى واقعنا التعليمى.
أما نتائج الصف الرابع الابتدائى فأنذرت بكارثة حقيقية، تمثلت فى انخفاض المستوى العام للأداء فى اللغة العربية والعلوم، والرياضيات، التى بلغت نسب النجاح فيها أقل من 40%.
وقال الدكتور محمد فتح الله، الباحث بالمركز القومى للامتحانات، إن الدراسة تكشف عن تدنى واقع التعليم، واصفاً ذلك بـ«الكارثة» التى قد تتسبب فى عدم تخريج علماء ومبدعين، إلا إذا أُعيد النظر مرة أخرى فى الواقع التعليمى المصرى الراهن.