يحيى الفخراني: فخور بابني "شادي"..وأشفقت عليه من "الخواجة"
بعد نجاحه المبهر في تقديم "الخواجة عبدالقادر"، وإخراج عمل درامي رائع أشبة بالإوركسترا السيمفوني في مادته وتناغمه، ظلت علاقة المخرج شادي الفخراني بوالده الفنان الكبير يحي الفخراني، في أثناء العمل، سؤالا يشغل بال الكثيرين، لاسيما في مجتمع يقدم العلاقات الأسرية على العمل وحرفيته، ويتهم في القوت ذاه كل مجتهد بأنه "والده ساعده".
فى عينيه نظرة انبهار وحب لابنه لم يستطع أخفاءها، وهو يقول، لـ"الوطن"، "منذ تخرج شادى ابنى من معهد السينما منذ عشرين عاما، ويدور فى ذهنى تساؤل، هل سأقف أمامه فى يوم وهو مخرج؟ وبالفعل أمنيتي تحققت حتى لو طال الزمن فى تحقيقها، فكنت قد فقدت الأمل فى ذلك خاصة بعد رؤيتى لأبناء جيله وهم يقدمون العديد من الأعمال، وهو يرفض أكثر من عمل لرغبته فى تقديم عمل سينمائى، لكنه عدل عن الفكرة عندما استعانت الشاشة الصغيرة بتقنيات السينما، وعندما وافق على التجربة أشفقت عليه، لأنه كان أمام عمل صعب، فيجب أن يكون لديه الكثير من الخبرة العملية والحياتية".
أما عن العمل معه، فيقول الفخراني الأب ضاحكا "كنت فاكره هيبقى رقيق مع أبوه وهيشفق عليّ، لكن العكس هو اللى حصل، فهى ميزة لم توجد، كان يجب عليّ تنفيذ كل ما يقوله، لأنه كانت لديه رؤية واضحة يجب أن تتحقق، وكان أحيانا يأخذ برأيي فى اختيار الأدوار، لكنه فى النهاية يكون هو صاحب الرأي الأخير، فأحمد الله عليه وعلى نجاحه".
ومن جانبه، قال شادي الفخرانى "كنت أتعامل مع والدي مثله مثل أي فنان فى العمل بلا تفرقة، وكنت أناديه "دكتور يحي"، كما يناديه باقى الفنانون، ولم أفرض على والدى أو باقى الفنانين سماع كلامى على اعتبار أنني قائد العمل أو بسلطة المخرج، فالممثل إذا سمع كلام المخرج دون أن يشعر به أو يحسه ستكون هناك مشكلة، فالأساس في العلاقة بين المخرج والممثل هي الثقة المتبادلة، فكان عليهم أن يقيسوا على إحساسهم فى تجسيد الأدوار ويثقوا بي.
أما عن أول تجربة، فيقول "الورق هو الذى فرض نفسه عليّ وأدخلني في عالم الدراما، والإمكانيات الحديثة المستخدمة، لكن مازال للسينما مذاق خاص، فالساعة ونصف فى السينما لها بريقها وسحرها".