شبكة واي فاي
يحرص كثيرون أثناء جلوسهم في المقاهي والكافيهات على توصيل الإنترنت من خلال شبكة واي فاي الموجودة في المكان، وعلى الرغم من أن ذلك يجعلهم يقضون أوقاتًا سعيدة والاستمتاع بشبكة الإنترنت القوية، إلا أنها عادة خاطئة تمامًا ينتج عنها تعرُّض هواتفهم الذكية للتجسس، ومن ثم سرقة بياناتهم الشخصية.
أوضح الدكتور إسلام غانم، خبير تكنولوجيا المعلومات، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن توصيل الإنترنت على الهواتف الذكية مع شبكة واي فاي مجهولة المصدر يمثل خطورة شديدة، إذ أنه غالبًا ما تكون هناك شبكات وهمية يملكها قراصنة الإنترنت ويتركونها مفتوحة في الأماكن العامة لاستقطاب ضحاياهم: «ممكن تكون موجود في مطار القاهرة وتلاقي شبكة واي فاي باسم مطار القاهرة ظاهرة قدامك ومفتوحة، ومتكونش شبكة المطار إنما واحد عامل شبكة بالاسم ده، وقريب منك، وفاتح هوت سبوت».
وعن خطورة توصيل الإنترنت من خلال شبكات واي فاي مجهولة، أوضح «غانم» أن هناك برامج وحيل متعددة يتمكن من خلالها صاحب الشبكة من التجسس على الهاتف بأكمله، ومعرفة كافة الأنشطة التي يقوم بها المستخدم على هاتفه، فضلًا عن إمكانية التوصل إلى بياناته الشخصية والحصول عليها.
ولسوء الحظ، فلا توجد أي طريقة يمكن من خلالها منع عمليات التجسس هذه أو كشفها أثناء توصيل الإنترنت من شبكات واي فاي مجهولة المصدر، بحسب تأكيد «غانم»، الذي أضاف أن الحل الأفضل لضمان عدم استمرار عمليات التجسس هو «عمل سيستم جديد للموبايل»: «الحل ده يضمن توقف عمليات التجسس اللي ممكن تحصل بعد كده، إنما اللي حصلت قبل عمل سيستيم جديد فدي ملهاش حل».
ولتجنب الوقوع في مثل هذه المشكلات والسقوط فريسة سهلة أمام المتجسسين وقراصنة الإنترنت، فنصح خبير تكنولوجيا المعلومات بتنزيل برنامج «Anti-virus»، بشرط أن تكون من شركات عالمية موثوقة؛ وعلى الرغم من أن هذا البرنامج لا يمنع عمليات التجسس بشكل كامل، إلا أنه يحمي المستخدمين منها بنسبة 90%: «يا ريت الناس تهتم ومتجريش ورا الإنترنت بشكل عشوائي ويدخلوا على شبكات وهمية، لأن بعد كده للأسف الغلطة بتكون مُكلفة جدًا».
تعليقات الفيسبوك