الزجاج الملون والكليم والإكسسوارات.. سلمى تبيع هواياتها في "عكاظ الساقية"
علمها والدها عشق الحرف التراثية عندما كان يذهب بها إلى خان الخليلي لترى تلك الزجاجات الملونة بأشكالها المتنوعة والكليم المنسوج بأشكال وألوان متعددة، فوقعت في حبه منذ صغرها، وقررت أن يكون "البزنس الخاص بها".
طالبة في كلية التجارة الشعبة الإنجليزية بجامعة عين شمس صباحا، وصانعة للإكسسوارات والكليم والزجاج الملون في المساء، هذا هو حال سلمى السعدني، التي تعشق هذه الحرف منذ صغرها وبدأت في تعلمها، لكنها لا تجد من يشتري منها في مصر.
تتحدث سلمى عن تصميمها للزجاج الملون: "أنا بعمل التصميم وبدِّيه للراجل ينفذه في الفرن، وبحاول على قد ما أقدر أبتكر أشكال جديدة".
سلمى لا تبيع منتجاتها في مصر، فهي ليس لها منفذ بيع، كما أنها جربت أن تبيعها عبر الإنترنت، لكنها توقفت عن ذلك لأن أفكارها في التصميم عرضة للسرقة: "أنا كان عندي جروب ع الفيس بوك للإكسسوارات بتاعتي عشان أبيعها، بس بصراحة خُفت لأن الأفكار ممكن تتسرق". والد سلمى المؤمن بموهبتها ساعدها لتصدر منتجاتها لأحد محال التحف في إيطاليا، لتجد من يقدر هذه الموهبة وهذا الإبداع.
"أنا لو قلت لحد من مصر إن السجادة الحمراء الكبيرة دي بـ300 جنيه، هيقوللي ماهي عندي في البيت، لكن الأجانب بينبهروا بالحاجات دي"، لكنها أحبت أن تشارك في مهرجان "عكاظ الساقية" في معرضه للمشغولات التراثية، "لعل وعسى" تجد من يقدر ما تصنعه.
تضع سلمى موهبتها في تلك الصناعات في مرتبة الحرف، حيث أنها لا ترى من الجيد الاعتماد على أعمال مماثلة كمصدر دخل أساسي: "السوق ممكن يتغير من فترة للتانية، الأفضل إن ألاقي شغل بمرتب ثابت مع اللي أنا بعمله ده".