أم تحتفل بعيد ميلاد ابنتها المخطوفة فى دار أيتام
مر عامان على غياب «سلمى» وما زالت الأم تسأل نفسها: «عايشة فين؟ بتاكل؟ هترجع؟»، لكن سرعان ما تعود للواقع وتتحلى بالثبات والتفاؤل قائلة: «هترجع إن شاء الله.. ما هو الأمل هو اللى مخلينى عايشة بعد فراقها».
الأول من أبريل هو عيد ميلاد «سلمى» الذى تصر والدتها على الاحتفال به رغم عدم وجودها بجوارها، واختطافها منذ تاريخ 22 مايو 2013، فاعتادت أن تشترى التورتة والعصائر والحلوى، وتحمل صورة «سلمى»، لتحتفل بعيد الميلاد مع البنات اليتيمات فى إحدى دور الرعاية.
تحكى «شيماء»، والدة الطفلة المختطفة، حكاية ابنتها التى كانت تلعب فى حديقة صغيرة محاطة بسور حديدى أمام المنزل الهادئ الذى تسكن فيه بمدينة 15 مايو مجاورة 34، مع أسرتها المكونة من والدها «أحمد مصطفى»، ووالدتها «شيماء»، وشقيقها «إسلام»، حيث اختفت «سلمى» فجأه وهى فى الخامسة من عمرها، لتتحول حياة أسرتها إلى جحيم.
«شيماء» قررت ألا تخلع الأسود منذ ذلك اليوم، وفى عيد ميلادها ذهبت لدار الأيتام لتحكى لهم حكاية «سلمى»، حيث ترى فى الصغار صورة ابنتها، فتقول الأم: «كنت ماسكة صورتها، وكل اللى فى المكان بيعيط، وكل ما أحكى يعيطوا أكتر، لدرجة إنى قلت لهم أنا آسفة إنى نكدت عليكم»، وأضافت: «دوّرت عليها فى كل مكان.. عملت مكافأة مالية كبيرة.. كلمت كل الناس.. عملت محضر وشكوى فى وزارة الدفاع والداخلية وحقوق الإنسان.. عملت وقفة على الأوتستراد، مفيش حاجة ماعملتهاش».
ظلت الأم تحكى مأساة «سلمى» فى يوم ميلادها بدار الأيتام، ويجدد كل من حولها الأمل بداخلها لقرب عودة الصغيرة، بينما ظل «إسلام»، شقيق سلمى الذى يكبرها بعامين، يبكى، حيث إنه مصاب بحالة نفسية سيئة، ودائماً يسأل عن أخته ويردد اسمها، ويتمنى رجوعها ليلعبا معاً مجدداً.