صحف تركية عن زيارة أردوغان لإيران: "طهران تصده وهو يصر على الذهاب"
تناول عدد من الصحف التركية زيارة أردوغان لإيران المقررة في 7 أبريل الجاري، وتساءلت صحيفة "ديكان" التركية، في تقرير لها تحت عنوان "لماذا يذهب أردوغان لإيران بالرغم من الدعوات بعدم المجيء؟"، قائلة: "لماذا يصر أردوغان على الذهاب لإيران بالرغم من تأييده لعاصفة الحزم السعودية ودعم إيران للحوثيين في اليمن؟".
وأشارت الصحيفة إلى تصريح أردوغان الذي قال فيه: "يجب على إيران أن تخرج من اليمن"، وتصريح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي قال فيه: "إن تركيا تقوم بأخطاء استراتيجية بالمنطقة وتتبع سياسات جشعة"، ومطالبة أعضاء البرلمان الإيراني بإلغاء زيارة أردوغان المخطط لها في الأيام القادمة.
وتناولت بعض الصحف خبر زيارة أردغان لإيران لأول مرة منذ 4 سنوات مثل صحيفة "ميلي جازتا" و"كانال هابر" و"صايفالا"، قائلين: "إن الزيارة تأتي لأول مرة منذ أربع سنوات بعد دعوة الرئيس الإيراني للرئيس طيب أردوغان، وأن هذه الزيارة ستعمل على زيادة التعاون بين البلدين في جميع المجالات وسيتم تناول مشاكل المنطقة".
وعلقت صحيفة "ترك سبوتنك"، متسائلة: "لماذا يذهب أردوغان لطهران بعد أن طالب مسؤولون إيرانيون بإلغاء الزيارة عقب تصريحات أردوغان التي اتهم فيها إيران بمحاولة السيطرة على المنطقة؟"، مضيفة: "في رأيكم كم ستكون مناقشات هذه الزيارة بناءه في ظل الانتقادات المتبادلة بين الطرفين؟!".
وتابعت الصحيفة: "بالنسبة لنا نحن نرى أن هذه الزيارة لن تكون بناءه على الإطلاق ولكن لدينا قلق آخر فهذه الزيارة من الممكن أن تقحم إيران وتركيا في المزيد من التوترات بين البلدين، فتصريحات تركيا بخصوص الأحداث في اليمن واتهامها إيران بمساعدة الحوثيين على الرغم من أن هذه القضية تعتبر سياسة داخلية يمنية لا يمكن التدخل فيها، وقبلها اتهام أردوغان لإيران بمساندة النظام الحاكم في سوريا، كل هذا يظهر عدم النية السليمة لتركيا تجاة إيران".
وقالت صحيفة "ديمقراط هابر" في تعليقها على الزيارة: "طهران تقول لا تأتي وأردوغان يصر على الذهاب"، مضيفة: "بعد تطور الأحداث باليمن ودعم أردوغان للعملية العسكرية التي قامت بها المملكة العربية السعودية وبرغم احتمالات إلغاء برنامج زيارة أردوغان لتركيا، يذهب الرئيس رجب طيب أردوغان لإيران بعد أيام".
وتابعت الصحيفة، أن رد أردوغان بعدما طالب البرلمانيون الإيرانيون بإلغاء الزيارة، قائلة: "زيارتنا هذه لن يحددها أشخاص كهؤلاء، سواء كنا سنذهب أو لا.. نحن من يضع برنامجنا".