لو مش عاجبك اسمك.. ولا يهمك تعالى نختار اسم جديد
فكرت يوم تغير اسمك.. طب سألت نفسك بتحب اسمك ولّا لأ؟
سؤال طرحته «صحبة» على عدد من الشباب الذين جاءت إجاباتهم مفاجئة، فبالرغم من وجود عدد كبير يقدس اسمه ويحبه لدرجة أنه يتأذى نفسياً إذا ناداه البعض باسم آخر، فهناك من أقبلوا على الخطوة الأصعب وهى تغيير الاسم فى شهادة الميلاد لحرجهم من نطقه خاصة إذا كان اسماً يعود إلى الجدود.
اعتماد علام، شابة عشرينية، تحكى قصة اسمها فتقول: «بابا كان يحب والدته جداً، وكان اسمها اعتماد. وعند ولادتى كنت فى غاية الجمال، قد أكون شبه جدتى بعينيها الملونتين. وبدون تردد سمانى والدى اعتماد بالرغم من أنه قديم جداً لكن أشعر بالهيبة عندما أقوله للآخرين».[FirstQuote]
وجاءت «كريمة» بضحكة عند سؤالها قائلة: «أنا ماكنتش بحب اسمى فى البداية عشان كنت حاسة إنه قديم وكان على اسم جدتى فكان نفسى يبقى اسمى جديد وبعد كده لقيت كل اللى حواليا بيشكروا فيه وبمرور الوقت بدأت الأسامى القديمة ترجع موضة ففرحت قوى».
استسلم «شعبان» (22 سنة) لظروف تسميته فقال: «أنا مولود فى الشهر العربى شعبان، وتقريباً أمى وأبويا مكانوش لاقيين أسامى فسمونى على اسم الشهر، وفى الآخر كلها أسماء ربنا مش هاحبها أو أكرهها».
ومن الأسماء القديمة إلى الأسماء الغريبة حكى «ماندى» قصة تسميته بهذا الاسم: «والدى كان يعتز بالأسماء الغريبة جداً. يوم ما اتولدت سمانى ماندى، طبيعى لما الناس بتعرف اسمى تتريق وتقول ماندى ومشوى والكلام ده، بس أنا مبسوط باسمى أحسن ما أكبر وأعجز ويبقى اسمى تامر».
بغضب شديد عبرت «رسمية» عن استيائها الشديد من اسمها الذى أقبلت على تغييره وقالت: «غيرت اسمى وأنا فى تالته جامعة لما بقيت بجد أتكسف منه حتى قمت بتغييرة مؤخراً إلى منة، وسبب تسميتى من البداية أنه عند مولدى صممت والدتى على اسم جدتها، ماكنتش حاسة بمشكلة الاسم فى ابتدائى وإعدادى، لكن فى الجامعة بقيت مكسوفة لما حد يسألنى اسمك إيه، فقررت تغيير اسمى وبالفعل نفذت الإجراءات بمساعدة أهلى الذين تفهموا وجهة نظرى».[ThirdImage]
الأمر نفسه تعرضت له «فتوح»، الطالبة بالصف الثانى الثانوى، التى قررت تغيير اسمها إلى رشا، خاصة بعد اعتقاد أغلب المدرسين أن اسمها هو اسم ولد وليس بنت.
تقول الدكتور نائلة نور، إخصائية الطب النفسى بجامعة حلوان، إن الاسم يؤثر بشكل كبير على صاحبه، سلباً وإيجاباً بشكل كبير، فإذا كان الاسم غريباً أو قديماً أو صاحبه لا يحبه فسيؤثر ذلك سلباً على علاقاته الاجتماعية فيكون أكثر انطوائية خوفاً من السخرية، والعكس بالعكس.