المعمل الجنائى: تعطيل 18 جهاز إنذار «عمداً» قبل انفجار محطة التبين
كشفت تحقيقات المعمل الجنائى فى حادث انفجار الوحدة الأولى لمحطة كهرباء التبين، أول أيام عيد الأضحى، عن تعطيل 18 جهاز إنذار تسرب الغاز والمازوت وقت وقوع الحادثة عمدا بتعليمات من مسئولى المحطة، ما أدى إلى عدم تلقى لوحة التحكم الرئيسية أى إشارات بتسرب غاز النيتروجين المتسبب فى انفجار الوحدة.
وأوضح المعمل الجنائى أن أجهزة التنبيه أُوقفت عن العمل عمداً منذ 4 أشهر بناء على تعليمات قيادات قطاع الكهرباء بالمحطة، بغرض عدم إزعاج العاملين بجرس الإنذار، الذى ينطلق حال تسرب الغاز، وتجنباً لوقف عمل الوحدة الأولى بعد تلقى إشارة بوجود تسرب، لتجنب وقف تشغيل المحطة تحت أى ظرف.
وتبين لفريق التحقيق بالكشف على لوحة التحكم (الكنترول)، التى تتلقى إنذارات تسرب الغاز من الوحدة، أن آخر إشارة إنذار مسجلة بالكنترول المركزى بالمحطة كانت منذ 4 أشهر، وأنذرت وقتها بوجود أعطال بالوحدة الأولى.
وقال أحد العاملين بالمحطة: إن الوحدة الأولى تعرضت لتسرب مياه شديد قبل وقوع حادث الانفجار بأيام، إلا أن مسئولى المحطة منعوا خروج الوحدة عن العمل؛ لضمان استمرار ضخ 600 ميجاوات إلى الشبكة الكهربائية.
وتجرى حاليا تحقيقات من قبل 3 لجان مشكلة من وزارة الكهرباء وقيادات المحطة وخبراء أجانب مع مسئولى القطاع بالمحطة، لبيان أسباب ومسئولية تعطل أجهزة الإنذار الذى أدى لتأخر إنقاذ الوحدة قبل انفجارها.