أبرز 4 سيدات غزون الفضاء
للمرأة دور عظيم في الأسرة، ولكن لا يقتصر دورها على الاهتمام بأولادها وبيتها فقط بل شغلت إلى جانب ذلك العديد من المهن الهامة فمن المعروف، أن النساء تستطيع القيام بالعديد من المهام في نفس الوقت والتتميز فيهم.
ومن أحدث المجالات، التي تميزت فيه المرأه هو مجال الفضاء، حيث احتفظت المرأه بمكانتها بين الرجال في غزو العالم الخارجي، واحتلت الروسيات المرتبه الأولى بين نساء دول العالم في ذلك.
وكانت الرحلة الأولى لأول امرأه تغزو الفضاء من نصيب رائدة الفضاء "فالنتينا تيريشكوفا" عام 1936 حيث قام الاتحاد السوفيتي سابقًا بأرسالها الي الفضاء بغرض معرفة التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ علي جسد المرأة في حالة انعدام الجاذبية، ولمعرفة ما اذا كانت قادرة على قيادة مركبة فضائية والقيام باي مهمة مثل الرجل.
وأظهرت التجربة، أن رحلات الفضاء هي عمل رجولي معقد، وأنه عمل صعب جدا بالنسبة للمرأة في مثل هذه الظروف الصعبة في ذلك الوقت، ثم كان عام 1984 حيث بدأت المرأة تغزو مجال هندسة الطيران وعلوم الفضاء فبرعت وتميزت فيه ومن أبرع من وجدو في ذلك الوقت كانت "سفيتلانا سافيتسكايا" مهندسة متن في المركبة "سويوز ت – 12" والمحطة المدارية "ساليوت-7".
وكانت أول امرأة تخرج في عرض الفضاء، وتطأ قدمها الفضاء الخارجي لكوكب الأرض ولم يتوقف دورها عند ذلك، بل عادت سافيتسكايا مرة اّخرى للتحليق إلى المحطة "ساليوت – 7"، بصفة قائدة أول طاقم نسائي، ولكن هذه البعثة لم تنطلق إلى الفضاء، وبعد مرور19 عاما من التدريب الشاق والمعايير العالية وتحقيق نتائج مذهلة، انطلقت الروسية يلينا كونداكوفا لتكون بذلك ثالث امرأه تغزو الفضاء على متن المركبة "سويوز – تي أم" الفضائية عام 1994 إلى محطة "مير" المدارية الروسية.
وسجلت كونداكوفا، رقمًا قياسيًا بين النساء حيث أمضت أطول مدة قضتها امرأه بالفضاء الخارجي.
ثم كانت آخر رحلة من نصيب الروسية "يلينا سيروفا"، ذات الـ 38 عاما، والتي عادت من رحلتها في منتصف مارس 2015، بعدما قضت 169 يوما على متن محطة الفضاء الدولية المدارية، وذلك لأول مرة منذ 17 عاما وبذلك تصبح سيروفا أول رائدة فضاء روسية ترسلها وكالتها الوطنية في مهمة فضائية بعد انقطاع دام حوالي 20 عاما.