ميليشيات الإخوان تعد قائمة اغتيال لقيادات السلفية
أعدت ميليشيات الإخوان قائمة اغتيال تضمنت عدداً من القيادات السلفية، على رأسهم ياسر برهامى، ونادر بكار، بحجة تورطهم فى إراقة دماء متظاهرى أنصار المعزول منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، فيما ردت القواعد السلفية بأن الرد على أى اعتداء من جانب ميليشيات التنظيم هو واجب شرعى للدفاع عن النفس.
يذكر أن عدداً من قيادات حزب النور تعرضوا لاعتداءات من جانب ميليشيات الإخوان، خلال الفترة الماضية، على رأسهم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والذى تعرض لهجوم ميليشيات التنظيم عليه أكثر من مرة، كان آخرها فى محافظة الجيزة، وجلال مُرة الأمين العام للحزب الذى هاجمه أنصار المعزول بالسويس، ونادر بكار، المتحدث باسم النور، والذى تعرض للاعتداء مرتين إحداهما أمام منزله، والأخرى خلال إحدى المسيرات مع شخصيات سياسية، بالإضافة إلى الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب.
كما تعرض عدد من زوايا الدعوة السلفية للهجوم المتكرر من الإخوان، وكذلك الأمانات، التابعة للنور بالمحافظات، علاوة على منازل وسيارات قيادات الحزب فى كل من كرداسة وناهيا وعدة مناطق أخرى بأطراف محافظة الجيزة.
وقال سعيد محمد، أحد الكوادر الشبابية بتنظيم الإخوان والهارب إلى تركيا، إن رموز حزب النور، شركاء فى إراقة دمائنا، ولا فرق بينهم وبين ضباط الداخلية، لذلك القصاص منهم واجب شرعى، ويجب أن يكونوا أهدافاً للمقاومة الشعبية والعقاب الثورى، مشيراً عبر صفحته على الفيس بوك، إلى أن قائمة مشايخ الفتنة المتورطين فى دماء المتظاهرين، تضم كلاً من ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ونادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، وجلال مرة، الأمين العام للحزب.
من جانبه قال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، إن أعضاء حزب النور، كانوا سبباً فى سجن عدد كبير من أعضاء التنظيم، بعد الإبلاغ عنهم وتسليم كشوف للداخلية بأسمائهم، بحجة تورطهم فى العنف، لذلك فهم مجرد مرشدين لأمن الدولة.
وأضاف «حجاج» لـ«الوطن»، إن الإخوان وقعوا فى فخ التعامل مع السلفيين، ومشاركتهم فى الحياة السياسية، خصوصاً فى البرلمان، وهم يدفعون الآن ثمن هذا الخطأ، ولفت إلى أن النظام الحالى، سيستغنى عن السلفيين، على حد وصفه، بمجرد أن تستقر الأمور فى البلاد، خصوصاً أنه يرى أن كافة التيارات الإسلامية إرهابية، ولا يجب أن تكون موجودة بالمشهد السياسى على الإطلاق. ونوه «حجاج»، أن التيارات الإسلامية لن تقبل توبة مشايخ السلفية حتى إن تراجعوا عن دعم «السيسى».
فى المقابل، قالت مصادر سلفية لـ«الوطن»، رفضت ذكر اسمها خوفاً على سلامتها، إن الدفاع عن النفس أصبح واجباً شرعياً، وبالتالى فأى إخوانى سيحاول المساس بقياداتنا، سيكون الرد عليه قاسياً، وبالمثل، فالله عز وجل قال فى كتابه الكريم: «وقاتِلوا فى سبيلِ الله الَّذين يُقاتِلونَكُم ولا تَعتَدوا إنَّ الله لا يُحبُّ المُعتَدينَ»، كذلك قول الله «أُذِنَ للَّذين يُقاتَلونَ بأنَّهم ظُلِموا وإنَّ الله على نَصرِهِم لَقديرٌ».
وأشارت المصادر إلى أن هناك غضباً داخل شباب الدعوة السلفية، من تصرفات وتهديدات الإخوان، وأصبح من الصعب منعهم من الرد على هذه التصرفات الإرهابية، وأوضحت المصادر أن العديد من قيادات الحزب تلقوا تهديدات بالقتل من جانب الإخوان وأنصارهم، كذلك تلقت قيادات النور فى بورسعيد والبحيرة تهديدات يومية من مجهولين، بالقتل وحرق سياراتهم، موضحة أن الحزب سيتقدم ببلاغات إلى النيابة العامة للقبض على من يرسلون تلك التهديدات.
وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية لـ«الوطن»: «إن تهديدات الإخوان ليست من أخلاق الإسلام، ولا من أحكام الشريعة التى يزعم هؤلاء أنهم يعملون لتحكيمها، فالشريعة قد عظمت حرمات المسلمين، ونهت عن ترويعهم، فضلاً عن أهل العلم والدعوة، حيث أمرت بتبجيلهم وتوقيرهم». وتابع أن: «الإخوان انحرفوا عن منهج أهل السنة والجماعة، واستهانوا بدماء المسلمين وحرماتهم، وابتعدوا عن أخلاق الإسلام وآدابه، وهو ما جلب على الأمة الويلات وعطل العمل الإسلامى عن بلوغ غايته، وشوه صورته وضيع مكانته، وكل ذلك بسبب تجاربهم الفاشلة المتكررة عبر تاريخ الحركات الإسلامية؟».
فيما قال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للنور لـ«الوطن» إن الحزب بالفعل تلقى تهديدات سابقة بسبب مشاركته فى الانتخابات البرلمانية، إلا إنه لم يلتفت لهذه التهديدات، ولن يتراجع عن المشاركة فى البرلمان المقبل، وتابع: قيادات حزب النور مستمرون فى طريقهم السياسى والدعوى، ولا يلتفتون لمثل هذا النوع من المهاترات.