مستشار بالكونجرس: "واشنطن" مارست ضغطا على الجيش ليتوافق مع "مرسي"
قال الدكتور وليد فارس، مستشار لدى الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، إن الإدارة الأمريكية كان عليها أن تقف مع الشعب المصري وتطالب "مرسى" بالرحيل إبان ثورة 30 يونيو كما طالبت مبارك، مؤكدًا أن ثورة يونيو كان هناك أعداد أكثر 33 مرة في الشوارع ممن خرجوا في ميدان التحرير، ولكن "الصمت الثقيل" يمكن تبريره.
وأضاف فارس، خلال حوار أجرته معه "الوطن"، أن العلاقات المصرية الأمريكية مرت بمراحل من التطور بعد ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاؤها أسموا ما يحدث في مصر حينها بالانقلاب مع إعلان السيسي وقوفه بجانب الشعب المصرى، والدعوة لانتخابات جديدة، ومع عقد الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية ابتدت العلاقات تعود، ولكنها لم تعد بعد بنفس قوتها لتكون دافئة كما كانت تاريخية".
وأشار مستشار بالكونجرس الأمريكي إلى أن الإدارة الأمريكية تحركت ضد الرئيس مبارك حينما كان "الإخوان" في ميدان التحرير، موضحًا أن حكومة "واشنطن" حافظت على علاقتها الطبيعية مع الجيش، لكنها سعت لتقوية علاقتها مع "الإخوان"، وعندما انتخب "مرسي" رئيسًا للجمهورية بلغت العلاقات بينهم لذروتها ومورس ضغطًا خفيفًا على الجيش المصري ليتوافق مع "نظام مرسي".
وتابع: "عندما بدأت تحركات المعارضين لمرسي في الازدياد، وقفت واشنطن مع نظام الإخوان، ولكن طلبت منهم التعامل مع الموقف بأفضل ما يمكن، ولكن حينما خرج 33 مليون شخص في تظاهراتهم كان هنا لحظة صمت ومراقبة للموقف، وليس مساندة أكبر مظاهرة في تاريخ البشرية، وكان هذا هو الموقف حتى الإعلان الذي تم بواسطة السيسي".